«ميد 9».. تحالف أوروبي يتحرك من أجل الطاقة النظيفة
قال مسؤولون من 9 دول أعضاء في جنوب الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين إنهم يركزون على تسخير طاقة الرياح البحرية والطاقة الشمسية في محاولة لتحويل منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى مركز للطاقة المتجددة ودرء مخاطر تغير المناخ.
تهدف الخطوة إلى تبسيط المشاريع العابرة للحدود، مع دعوة المفوضية الأوروبية إلى دراسة إمكانات المنطقة وتوفير البيانات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة.
وقال وزراء الطاقة في قبرص وسلوفينيا ومالطا ووزير الاقتصاد الكرواتي بالإضافة إلى مسؤولين من اليونان وإيطاليا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا في بيان مشترك إنهم يعملون على إقامة مشاريع مشتركة للطاقة المتجددة عبر الحدود.
ودعوا المفوضية الأوروبية إلى قيادة دراسة جديدة حول إمكانات الطاقة المتجددة في المنطقة والتي سيتم اتخاذ "قرارات مستنيرة وإجراءات ملموسة" بشأن المضي قدما في مشاريع الطاقة الخضراء.
وفقا لرويترز جاء هذا البيان خلال الاجتماع الوزاري للطاقة للمجموعة المعروفة باسم "ميد 9" خلال اجتماعهم في لارنكا.
وقال جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة في قبرص المضيفة، للصحفيين إن ما يسمى بدول "ميد 9" تبحث عن طرق لتوليد الطاقة الخضراء من المنصات البحرية بسبب الندرة المتزايدة للأراضي في دول البحر الأبيض المتوسط لبناء مثل هذه المشاريع عليها.
وقال باباناستاسيو إن بعض الدول نفذت بالفعل مشاريع تجريبية لطاقة الرياح البحرية في المياه الضحلة، وستقوم دول "ميد 9" بدراسة نتائجها لتصميم منشآتها الخاصة.
وأضاف أن هناك أيضا خطط للطاقة المولدة بالأمواج والوحدات الكهروضوئية العائمة نظرا لوجود قدرة أكبر في جنوب أوروبا على مثل هذه التقنيات بسبب وفرة أشعة الشمس.
وقال المدير العام لوكالة الطاقة الإسبانية جوان جرويزارد إن دول البحر الأبيض المتوسط "يمكنها، بل ويجب عليها، أن تكون في طليعة تحول الطاقة"، لأنها الأكثر عرضة لتغير المناخ.
يتمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه استغلال مرافق توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية البحرية في توصيلها بشبكات الطاقة البرية الحالية والوصلات البينية لنقلها إلى بلدان أخرى.
وقال سفير اليونان لدى قبرص، إيوانيس باباميليتيو، إن بحر إيجه يتمتع بأعلى قدرات طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هناك "مجالا كبيرا للتعاون وتبادل أفضل الممارسات".
وقال إن اليونان حددت هدفا يتمثل في إدخال 2 غيغاواط من طاقة الرياح إلى مزيج الطاقة الخاص بها بحلول عام 2030، وتوسيع ذلك إلى 10 غيغاواط بحلول عام 2040 ونحو 17 غيغاواط بحلول عام 2050.
وقالت سفيرة إيطاليا لدى قبرص، فيديريكا فيراري برافو: "الطاقة الخضراء بأسعار معقولة هي أيضا أداة قوية للسلام".