مصر.. المجالس الصحفية والإعلامية تبدأ عملها بـ"ملفات ساخنة"
بقرارات جمهورية تحمل أرقام ١٥٨ و١٥٩ و١٦٠، أُعلن في مصر، اليوم الثلاثاء، تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
شددت قيادات المجالس الصحفية والإعلامية بمصر، التي أُعلن عن تشكيلها، اليوم الثلاثاء، على أن مصر تعيش حالة حرب بكل معنى الكلمة، ما يفرض على الإعلام أن يتحلى بالمسؤولية.
واتفق الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، الذي تم اختياره لرئاسة المجلس الأعلى لتنظيم لإعلام، وحمدي الكنيسي، نقيب الإعلاميين المصريين، الذي تم اختياره ضمن تشكيل مجلس إدراة الهيئة الوطنية للإعلام، على ضرورة فتح الملفات الساخنة، مؤكدين في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، على أن الوضع المصري لم يعد يحتمل الخطأ أو الانتظار.
وصدرت اليوم الثلاثاء قرارات جمهورية تحمل أرقام ١٥٨ و١٥٩ و١٦٠، والخاصة بتشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، وذلك طبقاً لنصوص ومواد القانون ٩٢ لسنة ٢٠١٦، والذى نص على تشكيل المجلس والهيئات المذكورة بناء على ترشيحات مجلس الدولة ومجلس النواب ونقابة الصحفيين والإعلاميين والعاملين بالطباعة والصحافة والإعلام والمجلس الأعلى للجامعات ووزارتي الاتصالات والمالية.
وفي القرار، أسندت رئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لنقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، وتولى رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام، حسين زين، رئيس القنوات المتخصصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون، فيما أسندت الهيئة الوطنية للصحافة للكاتب الصحفي كرم جبر.
إعلام حرب
وحول المهام التي تنتظر المجالس الوطنية للإعلام والصحافة، يقول الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، الذي تم اختياره لرئاسة المجلس الأعلى لتنظيم لإعلام بمصر، إن المجلس سيعكف بكامل هيئته على عمل خطة إصلاح متكاملة، مؤكداً أنه يعلم جيداً صعوبة المهمة لأنه يعيش مشكلاتها يومياً، وأن أعضاء المجلس سيسعون جاهدين للعمل بروح الفريق الواحد بلا أغراض خاصة، لا سيما وأن الأوضاع بشكل عام في مصر لم تعد تحتمل خطأ من أي طرف.
وفيما يخص توجيه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي كلمات مباشرة لقطاع الإعلام في كل خطاباته، وكيف سيتعامل المجلس مع توجيهات القيادة السياسية التنفيذية، يقول مكرم، عن مخاطبة الرئيس للإعلام أمر مفروغ منه، لأن الإعلام يؤدي دوراً هاماً قد يكون إيجابياً والعكس، وفي ظروف الحرب على الإرهاب التي تعيشها مصر والتي تبعتها ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة يشعر بها كل شرائح المصريين، فيجب أن يكون للإعلام دور قوي ومصداقية عالية لكسب ثقة المواطن، ويجب أن يكون رواد الإعلام على قدر المسؤولية.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في تصريحات خاصة لـ"العين"، أن مصر تعيش حالة حرب بكل معنى الكلمة، ويجب على الإعلام أن ينتبه لذلك جيداً، فيصبح هناك مزيد من الانضباط والتكاتف، وسد ثغرات الإهمال والتسيب، ومساندة القيادة السياسية وعزمها على قبول التحدي، وذلك يتطلب من الجهاز الإعلامي مزيداً من المصارحة والمواجهة الشاملة التي يحكمها الضمير والإيمان التام بأن الوضع المصري لم يعد يحتمل الخطأ أو الانتظار.
عودة التلفزيون الرسمي
ومن جانبه، قال حمدي الكنيسي، نقيب الإعلاميين المصريين الذي تم اختياره ضمن تشكيل مجلس إدراة الهيئة الوطنية للإعلام، إنه في قطاعه سيتم التركيز على الملف الأكثر خطورة وهو إعادة التلفزيون الرسمي للدولة لاحترامه وكفاءته السابقة.
ويقول الكنيسي في تصريحات خاصة لـ"العين": "أعلم أدق تفاصيل المشكلات التي عوقت انطلاق ماسبيرو، ويمتلك بدوره تصوراً كاملاً لحل المشكلات الفنية والمادية التي وصلت بالتلفزيون الرسمي إلى حالة جعلته موضع انتقاد من الجميع خاصة من الجمهور".
ويضيف: "سيكون تركيزنا على أن يستعيد ماسبيرو مكانته على مستوى مصر والوطن العربي أيضاً، ولدينا الإمكانات البشرية والفنية اللازمة لتحقيق الهدف".