ثورة علاجية في 2019.. 8 عقاقير تحارب السرطان والإيدز وألزهايمر
عقاقير جديدة توصل لها العلماء خلال العام الجاري أحدثت ثورة مذهلة في عالم الطب؛ كونها تعالج أمراضا خطيرة قضت على حياة الملايين
ثورة طبية مذهلة شهدها العالم خلال عام 2019 باكتشاف 8 عقاقير جديدة بعد أبحاث جدية، قد تداوي أمراضا خطيرة قضت في السابق على حياة الملايين.
"العين الإخبارية" تسلط الضوء على الأبحاث الطبية الجديدة التي تبشر بعلاج أمراض قاتلة، وعلى رأسها أدوية علاج السرطان.
حقن منع الحمل للرجال
أعلن المجلس الهندي للبحوث الطبية اكتشاف أول حقن في العالم لمنع الحمل للرجال بعد نجاح التجارب السريرية.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن المجلس قوله إنه أرسل موانع الحمل، التي يظل مفعولها ساريا لمدة 13 عاما بنسبة نجاح بلغت 97.3% ودون آثار جانبية، إلى إدارة مراقب الأدوية العامة في الهند للموافقة النهائية عليها.
وتعمل هذه الوسيلة عن طريق الحقن في أنبوب يحتوي على الحيوانات المنوية بالقرب من الخصيتين، وهي غنية بمركب المبلمر الذي طوره العلماء في سبعينيات القرن الماضي ويمنع إنتاج الحيوانات المنوية.
مضاد حيوي ضد السرطان
اكتشف باحثون من جامعتي لنكولن البريطانية وطوكيو اليابانية مضادا حيويا يعرف بـ"كيدارسين"، يتميز بقدرته على إتلاف البكتيريا والخلايا السرطانية، والمادة الطبيعية لهذا المضاد اكتشفت أول مرة منذ 30 عاماً في الهند.
وتمكن العلماء بعد استخلاص المادة الأصلية من التربة من فك شفرتها المعقدة في المختبر، ثم ابتكار مضاد حيوي للسرطان بعد فهم وتحليل جزيئات المادة الأصلية. والعقار بداية لظهور جيل جديد من المضادات الحيوية في العالم.
منع انتقال الإيدز بين الأزواج
كشفت مجلة "لانسيت" الطبية عن دراسة أظهرت أن الأدوية التي تثبط فيروس الإيدز بالكامل تمنع أيضا انتقاله عن طريق الممارسة الجنسية، ما يبشر بوقف انتشار المرض في المدى القريب.
الدراسة أجريت على نحو ألف من الأزواج، منهم جزء مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة؛ ليتبين عدم انتقال الفيروس إلى الزوج غير المصاب على مدار 8 سنوات.
تحجيم سرطان الثدي
نجح علماء أمريكيون في تطوير دواء يوقف سرطان الثدي السلبي الثلاثي، أكثر أشكال سرطان الثدي فتكاً في مساره.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مركز "ماونت سيناي" لاكتشاف العلاجات في نيويورك، أن العلاج التجريبي يعمل على الخلايا السرطانية البشرية التي نمت في المختبر، وكذلك على الفئران الحية.
وأظهرت النتائج منع العلاج الجديد انتشار المرض بالفعل، ويأمل العلماء في نجاح مماثل عند تطبيقه على البشر.
عقار الصداع النصفي
توصل العلماء إلى عقار جديد يسمى "Ubrogepant" يخفف معاناة مرضى الصداع النصفي في غضون وقت قليل، إذ يحظر البروتين في الجهاز العصبي المتورط في إشارات الألم، ما يضعف أي إزعاج.
وأظهرت إحدى التجارب أن العقار خفف آلام الصداع النصفي في غضون ساعتين لدى خُمس المرضى المشاركين في الدراسة، كما خفف لدى 34% من المصابين من الأعراض المزعجة التي تشمل حساسية الضوء والضوضاء.
وتعمل أدوية الصداع النصفي الحالية عن طريق تضييق الأوعية الدموية، لذا هي ليست آمنة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
علاج جديد للسرطان
وافقت الجهات الرقابية الطبية الأوروبية على طرح دواء جديد باسم "لاروتيكتينيب"، وصفوا نتائجه بـ"طفرة" في علاج السرطان، إذ يمكنه مداواة مجموعة واسعة من الأورام.
ولا يهتم الدواء غير المحدد بورم بالمكان الذي ينمو فيه السرطان بالجسم طالما أنه يحتوي على خلل وراثي محدد في الداخل.
ووصف الأطباء البريطانيون الذين يختبرون الدواء بأنه "مثير حقا"، وأضافوا أن منهجه ينطوي على إمكانية علاج المزيد من المرضى مع خفض الآثار الجانبية.
أدوية تبطئ شيخوخة الأصحاء
أظهر فريق بحثي من معهد "سولك" للدراسات البيولوجية في أمريكا أن مركبات دوائية مرشحة لعلاج مرضى ألزهايمر، يمكن أن تكون فعالة في إبطاء شيخوخة الدماغ لدى كبار السن من الأصحاء.
وخلال التجارب التي أجريت على الفئران، ونشرت نتائجها في دورية (eLife)، اختبر الفريق البحثي كفاءة مركبي "CMS121" و"J147"، المرشحين لعلاج ألزهايمر، في تحسين الذاكرة وإبطاء تنكس خلايا الدماغ في الفئران الأصحاء الأكبر سناً.
وأشار العلماء إلى أن النتائج أظهرت فاعلية هذه المركبات في الحيلولة دون تلف خلايا الدماغ، التي تحدث عادة أثناء الشيخوخة واستعادة مستويات جزيئات معينة بصورة تقترب مما هو في أدمغة الشباب.
حبوب شهرية لمنع الحمل
طوّر علماء أمريكيون حبوب منع الحمل يمكن تناولها مرة واحدة في الشهر، وهي الأولى من نوعها في العالم، وعبارة عن كبسولة مغلفة بالجيلاتين تعتمد على نظام توصيل خاص (على شكل نجمة).
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن علماء معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا الذين طوروا العقار الجديد، قولهم إنه سيكون متاحا من 3 إلى 5 سنوات.
وقال العلماء إنهم يحاولون معالجة مشكلة نسيان النساء تناول الجرعة اليومية، التي يمكن أن تؤدي إلى الحمل العرضي، أو تلك النساء في العالم النامي غير القادرات على الوصول إلى وسائل منع الحمل اليومية.