تشديدات طبية تحجب الضوء الأخضر عن الدوريين الإيطالي والسويدي
الإجراءات الطبية المشددة خوفا من انتشار فيروس كورونا تقف عقبة في سبيل عودة الحياة لبعض الدوريات وعلى رأسها الدوري الإيطالي
لا تزال الإجراءات الطبية المشددة من بعض الحكومات خوفا من انتشار فيروس كورونا تقف عقبة في سبيل عودة الحياة إلى أنشطتها الرياضية ومسابقاتها، نظرا لما يراه فيها مسؤولو تلك المسابقات من صعوبات يصعب تطبيقها على أرض الواقع.
ويعد الدوري الإيطالي على رأس تلك المسابقات التي تعاني من مشكلات بسبب الإجراءات الطبية الحكومية المقترحة، حيث طالب مسؤولو المسابقة الحكومة بإعادة النظر في البروتوكولات الطبية التي حددتها للسماح باستئناف المباريات بعد فترة التوقف بسبب كورونا.
وكانت رابطة الدوري الإيطالي قالت (الجمعة)، بعد اجتماع مع الاتحاد الايطالي للعبة وممثلين عن الفرق الطبية، إن جزءا من البروتوكولات "يصعب تنفيذه"، لا سيما ما يتعلق بعمل عزل كامل للفريق الذي تظهر عينة إيجابية بين صفوفه لمدة 14 يوما.
تأجيلات جديدة
يخطط الدوري الإيطالي لاستئناف مبارياته يوم 13 يونيو/ حزيران المقبل، لكن الحكومة لم تقرر حتى الآن إن كانت المسابقة ستعود أم لا، رغم أنه تم السماح للفرق ببدء التدريبات الجماعية اعتبارا من يوم الإثنين المقبل، وسط خلافات بشأن البروتوكولات الطبية.
وأكثر النقاط الخلافية إصرار وزارة الصحة الإيطالية على أنه في حال ظهور عينة إيجابية للاعب فيجب أن يدخل الفريق بأكمله في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، حيث ترى الأندية ورابطة اللاعبين أن هذا ليس تصرفا عمليا، لأنه سيؤدي إلى تأجيل الكثير من المباريات حال ظهور عينات إيجابية.
وقال جابرييلي جرافينا، رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم، لشبكة "راي" المحلية: "أكثر ما يقلقنا هو ما أبلغناه لوزير الرياضة فينشنزو سبادافورا، الذي أبدى تفهمه لمسألة الحجر الصحي الإلزامي للفريق بأكمله حال اكتشاف حالة إصابة جديدة".
وتقول الأندية إن الدول التي قررت استئناف الدوري مثل ألمانيا أقرت بعزل اللاعب المصاب فقط، كما تريد الأندية من الحكومة إلغاء شرط عزل الفرق والأطقم لمدة 15 يوما في معسكر تدريب قبل استئناف الدوري.
بوادر للحل
رابطة الدوري الايطالي قالت إن اجتماع الجمعة تم في "أجواء ودية تسودها الرغبة في التعاون"، مضيفة أنه انتهى بمقترح بطرح بدائل للخطة قدمت إلى وزارتي الرياضة والصحة.
وقال إنريكو كاستيلاتشي، الطبيب السابق لمنتخب ايطاليا ورئيس رابطة أطباء كرة القدم بالبلاد: "قلنا مرات عديدة إن هذه الإجراءات غير قابلة للنقاش، ونحن سعداء بدعم رابطة الدوري لنا".
وقبل 12 جولة من النهاية قال جرافينا إنه لا يستبعد حسم الفائز باللقب من خلال نظام إقصائي بدلا من استكمال بقية المباريات، مضيفا "يجب أن نكون جاهزين لكل الخيارات، ويجب أن ندرس احتمال اللجوء لبدائل أخرى لإنهاء البطولة".
صدام سويدي
وفي السويد، اتهمت أندية دوري الدرجة الأولى السلطات الصحية في البلاد بحرمانها من ممارسة عملها مع تصاعد الإحباط بسبب إجراءات مكافحة جائحة كورونا.
وكان الدوري السويدي يأمل في الانطلاق يوم 14 يونيو، لكنه لم يحصل حتى الآن على الضوء الأخضر من السلطات الصحية التي تخشى من تجمع الجماهير خارج الملاعب أو في الحوانيت لمشاهدة المباريات.
وكانت رابطة أندية النخبة قالت في بيان (الجمعة) "نعتقد أننا تحلينا بدرجة كبيرة من المسؤولية حتى نتمكن من ممارسة عملنا دون نشر العدوى.. ولا نرى أن هذا الأمر أثر على أماكن أخرى تحدث بها تجمعات".
وأضاف البيان "الحوانيت على سبيل المثال لم تطبق عليها مثل تلك الإجراءات، لأن أصحابها لديهم مسؤولية خاصة بهم ويتبعون الإرشادات الطبية".
ولم تطبق السويد إجراءات صارمة في التعامل مع انتشار كورونا مثل تلك التي تسببت في توقف النشاط الرياضي في أنحاء أوروبا، حيث تركت معظم المدارس والمحلات التجارية والمطاعم مفتوحة، وتعتمد على تدابير طوعية تركز على التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية.
شكوك واقتراحات
وفي الوقت الذي انطلق دوري الأضواء في جزر الفارو الأسبوع الماضي، واتفقت النرويج وفنلندا والدنمارك على مواعيد لانطلاق أو استئناف الموسم، فإن أندية السويد لا يزال يساورها الشكوك بشأن موعد انطلاق الدوري.
وقدمت الأندية خطتين منفصلتين (واحدة للتدريبات وأخرى للمباريات بدون جماهير)، بشأن الإجراءات التي ستتبعها لضمان عودة النشاط الرياضي، كما شددت على أنه في بعض الأجزاء من السويد لا تزال الحياة تسير بصورة طبيعية.
وتساءلت الأندية "مراكز التسوق والمطاعم لا تزال مفتوحة طالما تلتزم بتعليمات السلطات، لكننا لا نستطيع حتى الآن اقامة مباراة من 11 لاعبا أمام 11 لاعبا في ملاعب بدون جماهير، أين المنطق في هذا الأمر؟".
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA=
جزيرة ام اند امز