اجتماع الجامعة العربية الطارئ.. إدانات واسعة للانتهاكات الإسرائيلية
أدانت دول عربية، الثلاثاء، الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة وعمليات الإخلاء للتهجير القسري بحق الأهالي في القدس الشرقية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن القاهرة قامت بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية، بنقل رسائل إلى إسرائيل وكافــة الدول الفاعلة والمعنية لحثها على بذل ما يمكن من جهود لمنع تدهور الأوضاع في القدس.
وتابع شكري خلال كلمة له في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، لا زالت مصر تجري اتصالاتها المكثفة مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل ضمان تهدئة الأوضاع في القدس الشريف.
وأشار شكري إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف عند أسوار المسجد الأقصى، بل تخطتها ووصلت إلى حي الشيخ جراح الذي بات عنواناً للصمود ومرادفاً للكرامة.
وأوضح وزير الخارجية المصري، أن انتهاك حرمة المسجد الأقصى في هذه الأيام المباركة، وبهذه الطريقة، يُعد استفزازاً لمشاعر المؤمنين في كل العالم الإسلامي.
وأوضح أن سياسة فرض الأمر الواقع واللجوء إلى القوة المفرطة التي دأبت إسرائيل على انتهاجها قد أثبتت فشلها في تحقيق الأمن في المنطقة، ومن ثم فإن مصر تدعو إلى وقف هذا التصعيد بحق الشعب الفلسطيني، وتحمل السلطات الإسرائيلية لمسئولياتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
المغرب يؤكد موقفه
شدّد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على أن "المملكة المغربية تتقاسم مع أشقائها من الدول العربية مشاعر القلق البالغ للأحداث العنيفة التي تشهدها مدينة القدس الشريف، خاصة حي الشيخ جراح".
وأوضح المسؤول المغربي في كلمته بمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية حول التطورات الأخيرة في القدس الشريف، أن "المملكة المغربية، تضع القضية الفلسطينية والقدس الشـريف في صدارة انشغالاتها".
وقال إن بلاده لا يسعها إلا التأكيد مجددا على موقفها الثابت والواضح، بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثها بتسوية سلمية وفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وذلك بقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ودعا إلى "العمل على إعادة إطلاق دينامية بناءة للسلام، تضمنُ لكل شعوب المنطقة العيش في أمن واستقرار ووئام، وفق محددات واضحة، وأسس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية، لصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
الأردن يحذر
وأكد نائب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن إسرائيل تلعب بالنار وممارساتها تدفع المنطقة لمزيد من الصراع.
وقال الصفدي في كلمة الأردن خلال اجتماع مجلس الجامعة في دورة غير عادية على المستوى الوزاري بشأن أحداث القدس: "لن تنعم إسرائيل بالسلام والأمن إن لم ينعم به الفلسطينيون، ولا قفز فوق فلسطين والقضية الفلسطينية".
ودعا الصفدي، إسرائيل، لوقف ممارساتها اللاشرعية، وانتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة، وعدوانها اللاإنساني على قطاع غزة.
ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، شهدت القدس الشرقية وباحات المسجد الأقصى مواجهات هي الأعنف منذ 2017، بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، أسفرت عن إصابة المئات من الفلسطينيين، وتسعة جرحى في الطرف الآخر.
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg جزيرة ام اند امز