الإمارات تترأس اجتماع اللجان الوطنية باليونسكو
اللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم تترأس الاجتماع الأول المشترك الذي استضافته بمقر اليونسكو بباريس.
ترأست اللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، الاجتماع الأول المشترك الذي استضافته بمقر اليونسكو بباريس، وضم جميع ممثلي الأعضاء في المنظمة من مختلف الدول العربية والأوروبية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا ودول شرق آسيا على مستوى اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك على هامش المؤتمر العام لليونسكو الذي عقد في باريس.
يهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في اليونسكو في مجال التنمية المستدامة، والتعرف إلى أفضل الممارسات والأولويات في الدول الأعضاء، وإبراز دور اللجان الوطنية في دعم أهداف التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على جهود دولة الإمارات في مختلف المجالات وتعزيز مكانتها دوليا.
وفي مستهل الاجتماع الذي ترأسته أمل الكوس، الأمين العام للجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، أكدت الدول المشاركة أهمية توثيق التعاون الدولي بما يصب في تحقيق أجندة التنمية المستدامة عالميا، لا سيما الهدف الرابع الذي يعتبر الركيزة الأساسية وأهم هدف؛ نظرا لأنه من خلاله يمكن رفع الوعي تجاه الأهداف الأخرى لليونسكو.
وأعربت "الكوس" عن شكرها للدول الأعضاء وحرصهم على التقارب في وجهات النظر والعمل الموحد الذي يعزز من دور كل دولة.
وأشارت إلى أن هذا الاجتماع الذي ترأسته دولة الإمارات يعد الاجتماع الأول على مستوى الدول الأعضاء جميعا؛ إذ ضم مختلف الأعضاء من مختلف أنحاء العالم، وهو ما أسهم في تحقيقه للأهداف الموضوعة، وبلورة رؤية مستقبلية للتعاون الوثيق بين الدول الأعضاء والخروج بتوصيات مهمة لتعزيز مسارات العمل وآلياته المستقبلية.
وأوضحت أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على وضع مبادرات عالمية تخدم جميع الدول الأعضاء وتحقيق التشاركية في أفضل الممارسات، كما تم الاتفاق على تأسيس موقع عالمي أو شبكة ذكية تخدم اللجان في هذا الموضوع لتكون بمثابة محطة تواصل بينها.
وذكرت الأمين العام للجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، أن الاجتماع يعد بداية تعاون عالمي بين اللجان الوطنية يهدف إلى تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات والعمل المشترك، مؤكدة أنه أفرز توصيات ملحة عدة، منها ما نادت به بعض الدول التي دعت إلى وجود اتفاقيات بين الدول الأعضاء بشأن المبادرات العالمية؛ حيث اتفق الجميع على أن أهداف التنمية المستدامة هي وسيلة عالمية لتكريس أفضل الممارسات التي ترقى بالمجتمعات العالمية.
ولفتت إلى الأولويات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع الخاصة بـ"الهدف الرابع"؛ حيث شمل تمكين الشباب من خلال تعزيز مهاراتهم التقنية والمهنية والطفولة المبكرة والتعليم الجامع، إضافة إلى الشراكة مع القطاع الخاص والأهداف الأخرى المتعلقة بتعليم الفتيات والتغير المناخي، مؤكدة أن كل دولة أوضحت كيفية تطبيق الأهداف والمبادرات لديها بجانب آليات التنسيق الداخلي مع الجهات المختصة بهذا الشأن.
كما تناولت نبذة عامة عن أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات واهتمام القيادة بها، مشددة على أن ثمة لجنة عليا لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات تهتم بجميع الأهداف التنموية تترأسها ريم الهاشمي، وزيرة دولة للتعاون الدولي، وتقوم هذه اللجنة بدراسة جميع الملفات والأهداف ومتابعتها وتضم أعضاء من سائر الجهات المعنية في الدولة.
وأكدت أن دولة الإمارات تُولي أهداف التنمية المستدامة أهمية كبيرة، لا سيما الهدف الرابع المرتبط بجودة التعليم.
وأشارت "الكوس" إلى أنه تم التطرق إلى بعض الاقتراحات حول المبادرات المشتركة إيمانا من الجميع بأن العمل المشترك من خلال أجندة أهداف التنمية المستدامة سيكون له أثر كبير في نشر مبادئ التسامح والإيجابية، فضلا عن التركيز على فئة الشباب، والعمل على تمكينهم لأهمية دور الشباب في تحقيق التنمية المستقبلية، باعتبارهم المحرك الأساسي بما يمتلكونه من مهارات وطاقات فذة.
وخلصت إلى أن اللجنة الوطنية الإمارتية تتطلع إلى مزيد من العمل تحقيقا لأهداف اليونسكو على المستوى المحلي، وضرورة تكثيف العمل وتعزيزه مع شركاء اللجنة من مؤسسات حكومية وخاصة، مؤكدة أيضا أهمية التشارك والتعاون المثمر مع الدول الأخرى على المستوى العالمي لتحقيق الأهداف العالمية.
حضر اللقاء ممثلون عن اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لبريطانيا وسويسرا وبولندا وألمانيا وسلوفينيا وفنلندا وكندا وكوريا الجنوبية وكينيا واوغندا ودول الكاريبي والبرتغال والصين ومجموعة من الدول الأخرى.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg
جزيرة ام اند امز