اجتماعات ومظاهرات.. تمسك أممي بالانتخابات الليبية في موعدها
دعت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، أعضاء ملتقى الحوار السياسي، لعقد جلسة عامة افتراضية للفصل في القاعدة الدستورية للانتخابات.
وبحسب مصدر مقرب من ملتقى الحوار السياسي الليبي، فإن البعثة الأممية دعت لعقد اجتماع افتراضي الاثنين المقبل للتصويت على مقترح واحد من جملة 4 مقترحات جهزتها لجنة التوافقات بالملتقى.
و"التوافقات" لجنة منبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد مؤخرا في جنيف بسويسرا، وتتكون من 13 عضوا.
وتختص اللجنة نفسها بمناقشة المقترحات المقدمة بشأن القاعدة الدستورية التي ستجري على أساسها الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفشل ملتقى الحوار السياسي الليبي في وضع قاعدة دستورية توافقية للانتخابات المقبلة في موعدها المحدد 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
كما خرجت لجنة التوافقات بـ4 مقترحات بعضها لا يخدم ذات الغرض؛ حيث تتلخص في:
انتخابات رئاسية وبرلمانية بشروط ميسرة ومفتوحة للترشح لكل الليبيين
انتخابات رئاسية (مقيدة شروط الترشح) وبرلمانية متزامنة
انتخابات برلمانية فقط وانتخاب الرئيس لاحقا من البرلمان
انتخابات برلمانية فقط تمهد لانتخابات رئاسية لاحقا بعد الاستفتاء على الدستور
خطة النواب البديلة
وأمام الفشل المستمر للجنة الحوار السياسي، في هذا الملف، أعلن مجلس النواب الليبي –صاحب الاختصاص الأصيل بصفته المجلس التشريعي الشرعي بحسب خبراء- أنه سيقدم خطة بديلة لقاعدة دستورية للانتخابات، تتمثل في قوانين للانتخابات وانتخاب الرئيس.
ورعت بعثة الأمم المتحدة مبادرة مجلس النواب ونظمت مع روما اجتماعا للجنة التشريعات بمجلس النواب التي اقترحت نصوصا لهذه القوانين جرى عرضها في يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين.
ومن المقرر أن يفصل البرلمان الليبي الأسبوع المقبل في الأمر من خلال التصويت.
قرارات البعثة السابقة
جمال شلوف رئيس مؤسسة سلفيوم للأبحاث والدراسات في ليبيا قال إنه من الغريب سماح البعثة للمقترحين الأخيرين المخالفين لقرار مجلس الأمن للعرض على كامل لجنة الحوار.
واعتبر أن عرض هذين المقترحين سيؤدي بالتأكيد إلى صراع ولن يكون هناك مخرج أو قرار توصية يتم التوصل إليها من اجتماعهم.
ونبه إلى أن استمرار المماطلة وانقلاب البعثة على قراراتها السابقة –الالتزام بموعد الانتخابات - هو مؤشر عن رضاها وتماهيها مع سلوك المعرقلين الراغبين في تأجيل الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وخرجت اليوم الخميس العديد من المظاهرات في العديد من المدن الليبية أبرزها في منطقة الجعب بمدينة بنغازي للدعوة للالتزام بموعد الانتخابات والمطالبة بإقرار القاعدة الدستورية والقوانين اللازمة في أقرب وقت لإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد.
وينظر للانتخابات المزمع عقدها 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل باعتبارها خطوة حاسمة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى منذ 2011.