صحة
كورونا يشن هجمة شرسة على الليبيين.. ومعاناة من نقص الأكسجين
هجمة شديدة شنها فيروس كورونا على ليبيا بعد أشهر من التراجع؛ تزامناً مع حملات التطعيم التي تقوم بها السلطات هناك.
ورغم إعطاء اللقاحات فإن القطاع الصحي المتهالك منذ 2011 بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي شكل عبئا كبيرا على الوضع في البلاد بعد هجرة العاملين في القطاع، وكان آخرها وفاة أسرة كاملة من 5 أفراد في مراكز العزل.
وناشد عدد من المستشفيات في الجنوب والغرب، الجهات الخاصة والعامة سرعة توفير الأكسجين التي تشهد نقصا حادا في مراكز العزل.
نقص الأكسجين
وقال المكتب في بيان عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن مركزي الفلترة والعزل التابعين لمركز سبها الطبي يشهدان كارثة بسبب التزايد الكبير في عدد حالات الاشتباه بفيروس كورونا واستنفاد مخزون أسطوانات الأكسجين، مطالبا المواطنين وفاعلي الخير بدعم المركز في ظل غياب الدعم الحكومي.
كما أطلق المجلس البلدي في سبها بيان استغاثة بشأن الحالة المتردية التي وصل إليها الوضع الوبائي داخل نطاق البلدية بمركزها مدينة سبها وفروعها وما تعيشه مجمل المنطقة الجنوبية.
وأشار المجلس البلدي في بيانه الاستنكاري إلى أنه ورغم المناشدات والمراسلات الرسمية إلى وزارة الصحة، وآخرها خلال الاجتماع الخامس لمجلس الوزراء الذي انعقد في مدينة سبها، والتحذيرات المتكررة من وقوع الكارثة وفقدان الأرواح بسبب نقص الأكسجين ونقص الأدوية، لم نتلق إلى الآن أي استجابة وتركت سبها وفزان عامة وحيدة في مواجهة الوباء".
وحمل المجلس المسؤولية كاملة لوزارة الصحة ووحملها مسؤولية القيام بواجباتها وتقديم الدعم الفوري لمدينة سبها وإنقاذ أرواح المواطنين.
وفاة أسرة كاملة
يأتي ذلك فيما اتهم المواطنين وزارة الصحة وحكومة الوحدة الوطنية الليبية بالتقصير في حق الليبيين بعد حدوث فاجعة وفاة عائلة كاملة مكونة من أب وأم و3 أبناء وبنت في مركز عزل معيتيقة غرب البلاد.
وقالت الناجية الوحيدة من الأسرة ابتهال محمد موسى، وهي طالبة طب بشري بجامعة طرابلس: "اهمال الدولة تسبب في أنني أصبحت يتيمة الأب والأم وفقدت أخوتي".
وأضافت ابتهال في تغريدة لها على موقع "فيس بوك" أن مراكز العزل كاملة العدد ولا يوجد بها أكسجين، محملة الحكومة ما وصل إلية الحال الطبي في البلاد.
وكانت الحكومة تعهدت على لسان رئيسها بتوفير الإمكانات اللازمة لتشغيل مراكز العزل في المنطقة الجنوبية إلا أنها ظلت وعودا لم تترجم على أرض الواقع مع اشتداد الموجة الوبائية لفيروس كورونا المتحول.
إيقاف الدراسة
والاسبوع الماضي، أعلنت السلطات الليبية، إعادة فرض حظر تجول جزئي لمدة أسبوعين، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض الليبي بدر الدين النجار سرعة انتشار المتحور الهندي من فيروس كورونا، مشدداً على أهمية كسر سلسلة حلقة الفيروس باستخدام التطعيمات على نطاق واسع، ووقف جميع التجمعات وحركة انتقال المواطنين؛ لما تسببه من مخاطر في انتشار الجائحة.
كما قامت وزارة التعليم بمد فترة تعليق الدراسة إلى 12 من الشهر الجاري، باستثناء البلديات الواقعة في النطاق الجغرافي من سرت إلى امساعد، وبلديات الجنوب الشرقي.
كما قررت عقد اجتماع الأربعاء المُقبل لتقييم الوضع الوبائي في عموم البلاد، واتخاذ قرار عودة الدراسة، وإجراء الامتحانات، أو الاستمرار في الإغلاق.
وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في ليبيا إلى 262 ألفًا و948 شخصًا، بينهم 62 ألفًا و571 حالة نشطة، ووفاة 3663 شخصا.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA=
جزيرة ام اند امز