اجتماعات جديدة الأربعاء بواشنطن حول "سد النهضة"
الاجتماعات تستمر يومين وينتظر أن توقع الأطراف بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق في حال تجاوز القضايا العالقة المتبقية.
يواصل وزراء الخارجية والري في دول مصر وإثيوبيا والسودان، الأربعاء المقبل، اجتماعاتهم في واشنطن حول سد النهضة، بمشاركة ممثلين من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي؛ بوصفهم مراقبين.
الاجتماعات التي تستمر لمدة يومين ستبحث بعض النقاط الفنية والقانونية العالقة بين الجانبين المصري والإثيوبي، وينتظر أن توقع الأطراف بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق في حال تجاوز القضايا العالقة المتبقية.
واستضافت واشنطن عدة جولات من المحادثات شارك فيها وزراء من الدول الثلاث والبنك الدولي، بعد فشل مفاوضات ثلاثية استمرت سنوات.
ويتوجه وزيرا الخارجية والموارد المائية والري في السودان، مساء الإثنين، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للمشاركة في هذه الاجتماعات.
وقالت وزارة الري والموارد المائية السودانية إن وزيرها ياسر عباس سيتوجه، مساء الإثنين، برفقة وزيرة الخارجية أسماء محمد عبدالله؛ للمشاركة في اجتماعات سد النهضة.
وأكدت، في بيان، أن الاجتماعات الأخيرة التي عقدت في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي بواشنطن، أحدثت اختراقاً كبيراً في مفاوضات سد النهضة.
وقالت إن وفد السودان لعب دوراً محورياً في الوصول إليه، وذلك بالاتفاق على جدولة خطة للملء على مراحل لبحيرة السد، وآلية لملء بحيرة السد خلال فترة الجفاف، والجفاف الممتد، والفترات الممتدة للسنوات الجافة.
كما اتفق الأطراف على آلية للتشغيل السنوي وعلى المدى الطويل للسد خلال فترة الجفاف، والجفاف الممتد والفترات الممتدة للسنوات الجافة، وآلية لمراقبة تنفيذ الاتفاقية بما فيها الملء والتشغيل وحل الخلافات.
ونبه السودان إلى أن الفرق القانونية من الدول الثلاث والمراقبين واصلت أعمالها بواشنطن منذ الاجتماع الأخير، لصياغة الاتفاقية في شكلها النهائي.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت آخر الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق مبدئي حول خطة ملء سد النهضة الإثيوبي، وذلك بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة.
ومنذ إعلان إثيوبيا عن مشروع بناء سد على النيل الأزرق، تخشى القاهرة من تأثيره على حصتها في مياه النيل، وانصبت مخاوفها خلال المرحلة الأخيرة من المفاوضات بين البلدين على سنوات ملء خزان السد.
ويمد النيل الأزرق مصر بنحو 80% من مياه النهر الذي تعتمد عليه بشكل رئيسي في تلبية حاجاتها الأساسية من المياه.