في أول ظهور مع الملكة.. ميغان تخرق أهم قواعد البروتوكول

لطالما كانت العائلة المالكة البريطانية محط أنظار العالم، ولذا تتبع بروتوكولات صارمة تحكم سلوك أفرادها في المناسبات الرسمية والعامة.
من بين هذه القواعد، هناك قاعدة أساسية تتعلق بضرورة سير جميع أفراد العائلة خلف الملك أو الملكة، احترامًا لترتيب الأولوية الملكي الذي يعكس تسلسل الخلافة على العرش، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
لكن مقاطع مصورة أعيد تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي كشفت عن خرق ميغان ماركل هذه القاعدة، في أول ظهور رسمي لها مع الملكة إليزابيث الثانية عام 2018، مما أثار جدلًا واسعًا.
وأظهرت اللقطات ميغان وهي تسير أمام الملكة، بالإضافة إلى عدم اتباعها للبروتوكول المتعلق بتلقي الزهور من الجماهير. وأعادت هذه الحادثة، إلى جانب العديد من المواقف الأخرى، الجدل حول مدى استعداد ميغان للالتزام بالقواعد الملكية الصارمة، وأثارت تساؤلات حول علاقتها بالمؤسسة الملكية.
خرق "القاعدة الذهبية"
يُعتبر مشي أي فرد ملكي أمام العاهل انتهاكاً للبروتوكول الذي يُحدده ترتيب الخلافة على العرش. وخلال عهد الملكة الذي استمر 70 عاماً، كان يجري التخطيط بدقة لكل خطوة علنية لتجنب أي تجاوز في المراكز.
لكن اللقطات المُسربة تظهر تقدم ميغان على الملكة البالغة آنذاك 92 عاماً، قبل أن توجهها إحدى المساعدات إلى المسار الصحيح بعبارة: "من فضلك، هذا الطريق".
بالإضافة إلى المشي أمام الملكة، يبدو أن ميغان نسيت القواعد الصحيحة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع باقات الزهور التي يقدمها لها أفراد الجمهور.
ويفرض البروتوكول الملكي أن يقوم أفراد العائلة المالكة بإعطاء الزهور لمساعديهم الشخصيين بدلاً من الاحتفاظ بها.
والسبب في ذلك يعود إلى ضرورة إبقاء أيديهم حرة لمصافحة المزيد من المهنئين، وأيضًا لأسباب أمنية، حيث يمكن أن تحتوي الباقات على مواد ضارة أو متفجرات.
ردود فعل متباينة وتفسيرات خبيرة
أثارت المشاهد انتقادات واسعة، علق فيها مستخدمون على "الجرأة" التي أظهرتها ميغان، بينما رأى آخرون في ذلك دليلاً على "النرجسية".
كما كشفت الحادثة عن التحديات التي واجهتها الممثلة الأمريكية السابقة في التأقلم مع تعقيدات الحياة الملكية، خاصةً أنها انضمت للعائلة في سن الـ36 دون خلفية مسبقة عن التقاليد.
وكان من بين الأخطاء التي ارتكبتها: الدخول إلى السيارة قبل الملكة في نفس اليوم، والمشي أمام وليام وكيت خلال جنازة إليزابيث عام 2022، مما استدعى تدخل هاري لسحبها إلى الخلف. وكذلك رفضها التوجيه من دوقة إدنبرة (صوفي) لتعلم البروتوكول، معتمدةً على هاري بدلاً من ذلك.
وكانت الممثلة الأمريكية بحاجة إلى تعلم كيفية الانحناء (الركوع) بشكل صحيح، والمصافحة الملكية، والوقوف عند قيام الملكة، وتجنب أي تعبيرات عاطفية علنية، وتذكر عدم التوقيع على أي توقيعات.
كما شملت تدريباتها كيفية تحية الشخصيات البارزة والتصرف في المناسبات الملكية وفهم تعقيدات الحياة داخل القصر.
وعلى الرغم من الانتقادات، تُظهر اللقطات أيضاً لحظات ودية بين ميغان والملكة، حيث ضحكتا معاً أثناء الحديث عن نصائح الملكة لها حول الأمومة. وكتب هاري في مذكراته أن ميغان شعرت بـ"ارتباط حقيقي" بالملكة بعد اللقاء.
يُسلط الجدل المتجدد الضوء على التناقض بين طبيعة ميغان المُبادِرة وبين الصرامة التي تفرضها التقاليد الملكية، وهو ما قد يُفسر جزئياً الصدام الذي أدى إلى انسحابها لاحقاً من الحياة الملكية. بينما يرى البعض في تصرفاتها "ثقة زائدة"، يؤكد آخرون أنها تعكس تحدي الأجيال الجديدة للأنظمة القديمة.