تسهيلاً للعبادة.. نظام تبريد متطوّر يُنعِش جوّ الحرم المكي
القدرة الإجمالية لنظام التبريد في الحرم المكي تصل إلى 159 ألف طن، أي ما يوازي تبريد 15 ألف شقة متوسطة.
يتميّز الحرم المكي بجوّ معتدل ومنعش عموماً، على الرغم من الحرارة التي تتجاوز 40 درجة في السعودية أحياناً.
ويعود الجو المعتدل إلى نظام التبريد الضخم، الذي وُضِع لتخفيف وطأة الحرّ على زوار بيت الله الحرام، وتسهيل مناسك الحج والعمرة.
وتصل القدرة الإجمالية لنظام التبريد في الحرم المكي إلى 159 ألف طن، أي ما يوازي تبريد 15 ألف شقة متوسطة، من خلال محطتين، الأولى بمنطقة الشامية وتبعد عن المسجد الحرام 900 متر، والثانية تقع في منطقة أجياد، وتبعد عن المسجد 500 متر.
وتعدّ محطة الشامية ثاني أكبر محطة تبريد في العالم، بإجمالي قدرة 120 ألف طن، أي ما يساوي تبريد 12 ألف شقة متوسطة، فيما تبلغ قدرة محطة أجياد 39 ألف طن، أي ما يعادل تبريد 3 آلاف شقة متوسطة.
وتحتوي محطة الشامية 24 مبرداً ذات طرد مركزي، وتعمل باستخدام أبراج التبريد للطرد الحراري، أما محطة أجياد فتضم 3 مبردات بقوة 9 آلاف حصان لكل مبرد، و4 مبردات بضاغط هواء حلزوني متغيّر السرعة، فضلاً عن 56 مبرداً بضاغط هواء ترددي، ويعمل جميعها باستخدام الرادياتور للطرد الحراري.
ويُذكَر أن تقنية السرعة المتغيرة في المبردات تحدّ من الضوضاء واستهلاك الطاقة بمعدل 30%.
ويربط نفق تحت الأرض المحطتين بالمسجد الحرام، حيث يبلغ قطر نفق محطة الشامية 12 قدماً بعمق 10 أقدام، أما قطر نفق محطة أجياد فيُقدَّر بـ8 أقدام وعمق 10.
وتوجد في كل جهة داخل النفق أنابيب لتوصيل المياه المبرّدة إلى الحرم، وإعادة المياه الحارة نحو المحطة بغية تبريدها.
تُبرَّد المياه حتى 4 و5 درجة مئوية، كما يتم ضخها عبر أنابيب داخل الأنفاق من المحطتين للحرم المكي إلى وحدات مناولةِ الهواء الموجودة في قبو الحرم وسقف المسعى والأجزاء المجاورة، إذ تمر المياه الباردة في هذه الوحدات كي تطلق الهواء البارد في جميع أرجاء المكان، وتضمن تسهيل أجواء العبادة على الزائرين.
يشار إلى أن أرضية الحرم مصنوعة من رخام خاص نادر الوجود، يجري استيراده من جبال اليونان، ويعمل على عكس الضوء والحرارة حتى يوفّر أرضيةً باردة دائماً.
aXA6IDMuMTQ1LjM1LjQg جزيرة ام اند امز