معركة المليار دولار.. ميلانيا تقاضي نجل بايدن بسبب «مزاعم إبستين»

تصاعد الخلاف بين السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب وهانتر نجل الرئيس السابق جو بايدن بعد أن وجهت له، عبر محاميها، إخطارا قانونيا تطالبه فيه بدفع تعويض قدره مليار دولار، متهمة إياه بالتشهير ونشر مزاعم كاذبة ومسيئة.
وبحسب تقرير لقناة "فوكس نيوز"، جاءت هذه الخطوة بعد مقابلة مصوّرة لهانتر بايدن زعم فيها أن جيفري إبستين المتهم بالاعتداء الجنسي، كان الشخص الذي قدّم ميلانيا إلى دونالد ترامب في أواخر التسعينيات، مشيرا إلى أن العلاقة بين الرئيس وإبستين كانت "وثيقة للغاية وذات روابط واسعة ومتشعبة".
هذه المزاعم أثارت جدلا متجددا حول علاقة ترامب بإبستين، خاصة في ظل استمرار الغموض المحيط بملف وفاة الأخير داخل السجن عام 2019، والتي وُصفت بأنها انتحار.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت الشهر الماضي رفضها نشر أي تفاصيل إضافية حول التحقيق، رغم وعود سابقة من مسؤولين بارزين في إدارة ترامب، وعلى رأسهم وزيرة العدل بام بوندي، بالكشف الكامل عن "ملفات إبستين".
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، جاء قرار الوزارة بعد إبلاغ بوندي للرئيس بأن اسمه ورد في الوثائق، وهو ما نفاه ترامب لاحقا، بينما تناولت عدة وسائل إعلام طبيعة علاقته بإبستين.
الإخطار القانوني، الذي اطلعت عليه "فوكس نيوز" ديجيتال، أُرسل في 6 أغسطس/آب الجاري من قبل المحامي أليخاندرو بريتو إلى هانتر ومحاميه آبي لويل.
وطالبت ميلانيا ترامب فيه بسحب التصريحات فورا وتقديم اعتذار علني، محذّرة من اتخاذ إجراءات قضائية للمطالبة بتعويضات عن "أضرار مالية ومعنوية جسيمة" إذا لم يتم الامتثال.
هانتر بايدن، خلال مقابلة مع الصحفي أندرو كالاغان على قناة Channel 5، استند في مزاعمه إلى تقرير سابق لموقع ديلي بيست، استند بدوره إلى أقوال كاتب السيرة الذاتية لترامب مايكل وولف. إلا أن ديلي بيست سحب التقرير لاحقا بعد اعتراض محامي ميلانيا على العنوان وصياغة المادة.
وفي رسالته، وصف بريتو تصريحات هانتر بايدن بأنها "كاذبة وتشهيرية ومسيئة وتحريضية"، مشيرا إلى أنها لاقت انتشارا واسعا على المنصات الرقمية وأُعيد نشرها من قبل وسائل إعلام وصحفيين ومعلقين سياسيين، ما أوصلها إلى عشرات الملايين حول العالم.
وأوضح أن عدم الاستجابة قبل 7 أغسطس/آب 2025، دفع السيدة الأولى إلى اللجوء إلى القضاء للمطالبة بتعويضات قد تتجاوز المليار دولار.
ونقلت فوكس نيوز عن مصدر مطلع أن هانتر لم يمتثل للمهلة المحددة، ما يمهّد لمواجهة قانونية محتملة بين الطرفين.