هل تجاهلت ميلانيا ترامب زوجة رئيس أوكرانيا في نيويورك؟

في قلب زحام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، كانت السيدة الأولى الأوكرانية تسعى لاغتنام فرصة للفت الانتباه.
ويوم أمس، استضافت السيدة الأولى ميلانيا ترامب، زوجات قادة العالم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، معلنة عن إطلاق تحالف جديد حول رفاهية الأطفال وسلامة الذكاء الاصطناعي، وأعربت عن أملها في انضمامهن إليه.
محاولات زيلينسكا
لكن بالنسبة للسيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا، شكّلت الفعالية فرصة بالغة الأهمية للتحدث وجها لوجه مع هدف عاجل آخر، وهو إنهاء حرب روسيا في أوكرانيا. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في شبكة "سي إن إن".
وقفت زوجة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقدمة القاعة المزدحمة إلى جانب العشرات، مصفقة بحماس لدعوة ميلانيا ترامب إلى "حلول بسيطة لحماية إبداع أطفالنا".
ميلانيا التي كانت ترتدي بدلة بيضاء من الكشمير من "دولتشي آند غابانا"، دعت القادة إلى المساعدة في فرض ضمانات على انتشار التكنولوجيا الجديدة.
وقالت بينما كانت زيلينسكا تراقبها، وهي تتمايل ببطء ذهابا وإيابا في قاعة مذهبة في مانهاتن "تستفيد دولنا من التقدم التكنولوجي - إنقاذ الأرواح، وتوسيع نطاق الوصول إلى المعرفة، وربط الناس، وبالطبع السلامة. لا شيء يسبق السلامة".
وبحسب "سي إن إن"، كان من المتوقع أن تلتقي السيدة الأولى الأوكرانية، نظيرتها الأمريكية، عقب الفعالية، في مسعى لاستغلال منبر ميلانيا الواسع لتسليط الضوء على الحرب التي تؤثر على مواطنيها الأكثر ضعفا "الأطفال".
لكن ميلانيا غادرت
ورغم تطلعها للقاء مباشر مع ميلانيا ترامب، اكتفت الأخيرة بكلمة مقتضبة مدتها أربع دقائق ثم غادرت القاعة دون مصافحة نظيراتها.
بينما أكد مستشارها مارك بيكمان أن أي لقاء مع زيلينسكا لن يتجاوز مجرد تبادل التحية.
وقال مارك بيكمان، كبير مستشاري السيدة الأولى الأمريكية، لبرنامج "فوكس آند فريندز" على قناة فوكس نيوز: "الحقيقة هي أن السيدة زيلينسكا تواصلت مع ميلانيا عدة مرات لترتيب لقاء، ولكن لا يوجد لقاء ثنائي".
وأضاف بيكمان: "لا يوجد شيء رسمي. ولأن سيدتنا الأولى مهذبة للغاية، ستلقي التحية اليوم، ولكن لا يوجد لقاء أو محادثة جوهرية أو اجتماع محدد".
وسافرت السيدة الأولى الأوكرانية إلى نيويورك في مهمة مُلحة لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع الدولي بشأن آلاف الأطفال الذين يُزعم أن روسيا اختطفتهم منذ بدء الحرب في عام 2022.
مع ذلك، تظهر مؤشرات عدة انفتاح ميلانيا على هذه القضية، إذ سبق أن وجهت خطابا غير مباشر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن معاناة الأطفال في مناطق الحرب، مؤكدة أن بإمكانه "إعادة ضحكاتهم العذبة" إذا أراد.