أول مسؤولة أوروبية تلتقي ترامب منذ بدء حرب التجارة.. «زعيمة رائعة» في مهمة صعبة

تلتقي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، في واشنطن، آملة أن تُسهم جهودها الشخصية في إقناعه بمقاربة أكثر تساهلا للرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي.

وميلوني، المنتمية لأقصى اليمين التي وصفها ترامب بأنها "زعيمة رائعة" تُشاركه العديد من آرائه المحافظة، أول مسؤولة أوروبية تلتقي الرئيس الأمريكي منذ بدء حربه التجارية مع التكتل الأوروبي.

وسعت إلى الحفاظ على علاقاتها مع الزعيم المتقلب المواقف رغم الفوضى الكبرى التي سببتها سياساته الجمركية، ومع انتقادها رسومه البالغة 20% على صادرات الاتحاد الأوروبي، والتي علقها لاحقا لمدة 90 يوما، ووصفتها بأنها "خاطئة".

ودعت ميلوني إلى التحلي بالهدوء، وحثت بروكسل على عدم الرد على رسوم ترامب، مُصوّرةً نفسها على أنها الزعيمة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي القادرة على تهدئة النزاع من خلال علاقتها الشخصية مع الرئيس الأمريكي.

ومع ذلك، فإن اجتماعها الثنائي مع ترامب المقرر عقده ظهرا في البيت الأبيض، لا يخلو من المخاطر.

وفقا لوكالة "فرانس برس"، تناولت الصحف الإيطالية الأربعاء احتمال وقوع ميلوني في فخ مماثل للاجتماع في البيت الأبيض في فبراير/شباط مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عندما هاجم ترامب ونائبه جي دي فانس ضيفهما أمام الصحفيين.

• عاصفة «تشاؤمية» تهدد شركات البناء في أمريكا
• «بريطانيا العظمى» تعزل نفسها عن لحوم أوروبا.. حتى «البرغر» محظور
  
  

وميلوني حليفة قوية لأوكرانيا وزيلينسكي منذ الحرب الروسية في 2022. وانتقدت مؤخرا هجوم موسكو يوم أحد الشعانين على مدينة سومي".

وأقرت ميلوني، الزعيمة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي دُعيت لحضور حفل تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني، بالغموض الذي يُخيّم على زيارتها السريعة.

وقالت مازحةً الثلاثاء "نعلم أننا نمر بفترة صعبة، دعونا نرَ كيف ستسير الأمور في الساعات القادمة. لا أشعر بأي ضغط، كما يمكنكم أن تتخيلوا، خلال اليومين المقبلين".

وأضافت "بالتأكيد، أنا مُدركة لما أمثله، ومُدركة لما أدافع عنه".

وذكرت الصحف الإيطالية أن أحد أهداف زيارة ميلوني هو تمهيد الطريق للقاء بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وسبق أن قالت ميلوني إن الهدف ينبغي أن يكون إلغاء ما يسمى الرسوم المتبادلة على المنتجات الصناعية في إطار صيغة "صفر مقابل صفر"، كما طرحتها المفوضية الأوروبية في وقت سابق من هذا الشهر.