قادة الصين لـ5 سنوات.. تعرف على الوجوه الرئيسية لـ"التنين"
تأكد، الجمعة، إعادة انتخاب الرئيس الصيني شي جين بينغ لولاية فترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة تمتد لخمس سنوات أخرى.
ولم يكن هذا الإعلان مفاجئا، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إذ كان شي قد أمن فترة ولاية ثالثة بصفته رئيس الحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر/تشرين الأول، وهو المنصب الذي تستمد منه سلطته الحقيقية.
والآن، ومع اختتام الاجتماع السنوي للهيئة التشريعية الوطنية الصينية خلال الأيام المقبلة، وصل معظم الموالين له إلى باقي المناصب القيادية في الدولة.
وسيتولى هؤلاء مهمة إحياء الاقتصاد، الذي يرزخ بعد 3 أعوام من القيود المتعلقة بكوفيد، وتعزيز الأمن، والسعي نحو الاكتفاء الذاتي في التكنولوجيات الاستراتيجية للتصدي لما وصفه شي بحملة "احتواء شامل وتطويق وقمع" من جانب الولايات المتحدة.
وفي السطور التالية، نستعرض كل ما تحتاج معرفته عن أبرز الرجال الذي سيقودون الصين على مدار الأعوام الخمسة المقبلة.
رئيس الوزراء
يعتبر رئيس الوزراء ثاني أقوى منصب في الصين، ومن المقرر أن يذهب إلى لي تشيانغ، الذي تمت ترقيته الخريف الماضي ليكون المسؤول الثاني في الحزب الشيوعي الصيني.
وبصفته رئيسا للوزراء، سيتولى لي قيادة الحكومة ومسؤولية واسعة النطاق على السياسة الاقتصادية.
ويقول بعض المحللين إن لي تشيانغ ربما سيلعب دورا أكبر -بالرغم من أنه قد لا يكون بالضرورة أكثر تأثيرا- من سلفه. ويعتبر الأمين السابق للحزب الشيوعي في شنغهاي، لي شيانغ، حليف قديم للرئيس الصيني.
ويتمتع لي بخبرة في قيادة المناطق ذات الأهمية الاقتصادية، وبالإضافة إلى شنغهاي، شغل مناصب عليا في مقاطعتي جيجيانغ وجيانغسو، الأمر الذي حفز بعض الآمال في تعزيزه للسياسات الداعمة للأعمال. لكنه يفتقر للخبرة في بكين، مما قد يجعله أكثر اعتمادا على دعم شي المستمر.
ومن المقرر أن يتم تأكيد منصب لي، السبت، ثم يظهر في مؤتمر صحفي لأول مرة كرئيس للوزراء.
النائب التنفيذي لرئيس الوزراء
يعتبر منصب النائب التنفيذي لرئيس الوزراء الأعلى رتبة بين نواب رؤساء الوزراء في الصين؛ المسؤولين الذين يأتون مباشرة تحت شي ورئيس الوزراء الجديد.
ومن المتوقع أن يذهب هذا المنصب إلى دينغ شيوشيانغ، الذي شغل على مدار الأعوام القليلة الماضية منصب سكرتير وكبير موظفي شي. وفي هذا المنصب، يرجح أن يكون دينغ مسؤولا عن السياسة الاقتصادية اليومية.
رئيس الهيئة التشريعية الصينية
تمت الموافقة على تعيين تشاو له جي، الذي تمت تسميته الرجل الثالث في التسلسل الهرمي للحزب، رئيسا للجنة الدائمة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني.
وتتمتع الهيئة التشريعية اسميا بالسلطة لسن القوانين وتعديل الدستور، بالرغم من أن القرارات يتخذها في الواقع مسؤولو الحزب.
وبالرغم من بقاء تشاو بعيدا عن الأنظار نسبيا، كانت مسؤولياته خلال السنوات الأخيرة ثقيلة؛ حيث قاد لجنة فحص الانضباط، وتولى مسؤولية تنفيذ حملة شي على الفساد.
رئيس الهيئة الاستشارية السياسية الصينية العليا
في نفس الوقت الذي تنعقد فيه الهيئة التشريعية الوطنية، تجتمع هيئة أخرى تعمل كمستشارية سياسية للحكومة في بكين.
وتسمى هذه المجموعة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وسيقودها الآن وانغ هونينغ، المسؤول الرابع في الحزب الشيوعي.
وفي هذا المنصب، سيشرف وانغ على حوالي 2000 ممثل يقدمون ظاهريا مقترحات سياسية واجتماعية، لكن في الواقع يعمل المؤتمر كقوة ناعمة للحزب، بحشد المواد وأعضاء المجتمع الصيني غير المنتمين للحزب لدعم أجندته.
قيصر الاقتصاد
سيكون من يعمل من كثب مع لي على إنعاش الاقتصاد الصيني، هي ليفنغ، وهو مساعد سابق آخر موثوق للرئيس الصيني.
وهي، الذي من المتوقع أن يصبح نائبا لرئيس الوزراء وسيشرف على السياسة الاقتصادية والصناعية، هو الرئيس الحالي للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين؛ اللجنة المسؤولة عن التخطيط للسياسة الاقتصادية في البلد.
وفي المنصب الجديد، سيشرف على صياغة الخطط الخمسية للصين والمشاريع الاستثمارية الكبيرة بالداخل والخارج.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA==
جزيرة ام اند امز