نظامك الغذائي يحدد حالتك المزاجية.. دراسة تكشف التفاصيل
وجدت دراسة أمريكية جديدة أن صحة الإنسان النفسية تعتمد على نظامه الغذائي.
وجد باحثون من جامعة "بينجهامتون" بالولايات المتحدة، أنه بإمكان الناس تحسين صحتهم النفسية من خلال تغيير نظامهم الغذائي ونمط حياتهم، وذلك وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
ونقل الموقع، في تقرير نشره الخميس، عن الباحثة المشاركة في الدراسة، إخصائية التغذية لينا بيجداش، قولها: "هناك أدلة متزايدة على أن النظام الغذائي الصحي يلعب دوراً رئيسياً في تحسين الصحة النفسية، ولذا فإننا بحاجة إلى النظر في مجموعة من التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة بناءً على الفئات العمرية والجنس، فلا يوجد نظام غذائي صحي واحد يناسب الجميع".
وأشار الموقع إلى أن الدراسة قد استمرت لمدة 5 سنوات، حيث قام الباحثون بتحليل النظم الغذائية وأنماط الحياة لـ2600 مشارك، ووجدت الدراسة أن تناول وجبة الإفطار يومياً، وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بشكل متكرر، وتقليل استهلاك الوجبات السريعة والكافيين، قد أدى إلى تحسين الصحة النفسية للشابات، وهو ما حدث للنساء الأكبر سناً ولكن مع إضافة تناول كميات كبيرة من الفاكهة يومياً.
وتابع الموقع: "أما بالنسبة للشباب، فإن ممارسة التمارين اليومية المصحوبة بتناول الألبان واللحوم مع خفض تناول الوجبات السريعة والكافيين قد أدى إلى تعزيز صحتهم النفسية، وهي النتيجة التي توصل لها الرجال الأكبر سناً ولكن مع تناول كمية إضافية من المكسرات يومياً".
ويقول مؤلفو الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Nutrients"، إنه بالنظر لهذه النتائج فإن الشباب سيعانون من مشاكل نفسية في حال نقص التغذية وتناول الوجبات الغذائية السيئة، كما أن تناول الكافيين يسبب اضطرابات نفسية لدى البالغين الأصغر سناً، فعندما يستهلك الشباب والشابات مستويات عالية من الكافيين، فإنه يبقى في أجسامهم لفترة طويلة ويستمر في تحفيز الجهاز العصبي، مما يزيد من معدل التوتر والقلق.
وتقول بيجداش: "لقد وجدت في دراساتي المتعددة أن الرجال أقل عرضة للتأثر بالنظام الغذائي من النساء، فكل ما يحتاجون إليه للتمتع بصحة نفسية جيدة هو اتباع نظام غذائي صحي إلى حد ما، وعادةً لا نرى حدوث اضطرابات نفسية لديهم إلا عندما يستهلكون وجبات سريعة بشكل كبير، ولكن في المقابل تحتاج النساء إلى تناول مجموعة كاملة من الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية من أجل التمتع بصحة نفسية إيجابية، وذلك بالنسبة لجميع النساء باختلاف فئاتهن العمرية".