نصائح للتغلب على مشاعر الإنهاك ما بعد كورونا
من أبرز الأعراض التي تظهر على المصابين بالإنهاك سرعة ضربات القلب وصعوبة في الهضم والإصابة بنزلات البرد بصورة متكررة
أصابت الحياة ذات الإيقاع البطيء خلال الإغلاق الذي فرضه وباء كورونا المستجد بعض الأشخاص بالسعادة القصوى وآخرين بالحزن الشديد، وبينما يشعر كثيرون بالقلق من الحياة ما بعد إغلاق كورونا، ويتساءلون عن شكل الحياة الطبيعية الجديدة، حان الوقت للتحدث عن كيفية الاعتناء بالذات والصحة النفسية للتأقلم مع طبيعة الحياة الجديدة.
أظهرت دراسات حديثة أن الإغلاق كان شيئا جيدا بالنسبة إلى عدد كبير من الأشخاص ومنهم هؤلاء الذين مارسوا التمارين الرياضية بصورة أكبر وتناولوا الطعام بشكل أفضل، علاوة على الذين قاموا بالخبز المنزلي، وهذه الفئة هي التي جعلت ذاتها أولوية في ظل هذه الظروف العصيبة. ومن جهة أخرى، أصبح أشخاص آخرون أكثر انشغالا وتوترا وإنهاكا في فترة الإغلاق.
ومع بدء انفتاح الحياة ببطء، يوصي الخبراء بضرورة الاسترخاء والراحة قدر المستطاع لأنهما قادران على منح المرونة اللازمة للتأقلم مع التغيير.
ويجد كثير من الناس صعوبة في الاسترخاء بصورة كاملة خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يصعب على المرء فيها الانعزال عن التكنولوجيا ومتابعة الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي 24 ساعة في اليوم.
ومن العلامات التحذيرية المبكرة التي تنبهك إلى المرونة المنخفضة؛ ضغط الدم المرتفع وتقلبات المزاج وعدم القدرة على التأقلم مع التغيير والشعور الدائم بالإرهاق والهوس بالأشياء وسرعة الغضب.
ومن أبرز الأعراض التي تظهر على المصابين بالإنهاك سرعة ضربات القلب وصعوبة في الهضم وشحوب البشرة وعدم أخذ استراحة ولو صغيرة والإصابة بنزلات البرد بصورة متكررة والعرض الأكثر ظهورا هو ارتكاب أخطاء صغيرة.
يساعد الاسترخاء في إعاقة الآثار الضارة للمواد الكيميائية التي تسبب الإجهاد مثل الأدرينالين والكورتيزول عن طريق تحفيز الجهاز العصبي السمبتاوي وإفراز الأسيتيل كولين. وهو مهم من أجل إعادة التوازن لحياتنا بسرعة وتحسين الذاكرة والقدرة على السيطرة على الذات في أوقات الضغط.
وحسب موقع "نت دكتور" البريطاني ينصح الخبراء بالاهتمام باللياقة البدنية والتغذية الجيدة وخصوصا الوجبات التي تتضمن فيتامين ب والمغنسيوم وشرب كميات كافية من المياه وممارسة رياضة التأمل والتدليك والتعرض لأشعة الشمس والتعامل مع الأحداث السلبية بفعالية لاستعادة التفاؤل.
والأبسط من كل ذلك، الغطس في حوض استحمام ممتلئ بالماء الدافئ وتناول الشوكولاتة والاستماع إلى الموسيقى وقراءة كتاب جيد أو مشاهدة مباراة كرة قدم أو فيلم مفضل أو حتى اللعب مع الأطفال.
ويوضح الخبراء أنه بدون الاسترخاء في فترة الوباء يمكن أن تظل مستويات الكورتيزول مرتفعة جدا لفترة طويلة ما يؤدي إلى إرهاق الغدة الكظرية و الشعور بالإنهاك وهو ما يمكن أن يكون مهددا للحياة.
وعند عودة الحياة بعد كورونا بطبيعة جديدة، ينبغي الحفاظ على هذه الممارسات وتجنب الوصول إلى مرحلة الإنهاك التام ومساعدة عائلتك وأصدقائك أيضا على القيام بذلك.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز