مرسيدس تنفذ أكبر استدعاء لسياراتها من أمريكا.. لا تقودوا هذه الموديلات
أعلنت مجموعة "مرسيدس-بنز" الألمانية للسيارات استدعاء 292 ألف سيارة قديمة في الولايات المتحدة للإصلاح بسبب مشاكل في المكابح.
صدأ "المكابح".. ومخاطر الحوادث
وحسب ما أعلنته الشركة، فإن هذا الإجراء يسري على سيارات إم إل وجي إل وآر-كلاس من إنتاج الفترة بين 2006 و2012 والتي يمكن أن يؤدي الصدأ على صندوق معزز المكابح فيها إلى ارتفاع خطر تعرضها لحوادث.
جاء ذلك وفقا لمستندات نشرتها هيئة النقل الأمريكية على الإنترنت اليوم الخميس.
ونصحت مرسيدس مالكي هذه السيارات بعدم قيادتها إلى حين إصلاح هذا العيب. وقالت مرسيدس أمريكا إنه لا توجد حوادث أو حالات إصابة معروفة لها علاقة بهذه المشكلة.
بيع مشروع إلى "ستلانتيس"
وفي مطلع مايو 2022، أعلنت بي إم دبليو ومرسيدس بنز، عزمهما بيع مشروعهما المشترك شير ناو لمشاركة السيارات إلى ستلانتيس مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه، إذ سيركزان في المقابل على مرحلة البرمجيات الواعدة بشكل أكبر في تحالفهما لخدمات التنقل.
يأتي البيع في أعقاب انسحاب شير ناو من سوق مشاركة السيارات بأمريكا الشمالية في 2019 على خلفية ارتفاع تكاليف الصيانة وما وصفته الشركتان بعد ذلك "بحالة التقلب في مشهد خدمات التنقل عالميا".
بدورها، تعتزم الشركة الإيطالية الفرنسية ستلانتيس من خلال الصفقة تعزيز قسم خدمات التنقل لديها فري2موف على أمل أن يدفع مسعى عالمي لخفض الانبعاثات إلى زيادة الطلب على خدمات مشاركة السيارات وفتح روافد جديدة للربح.
وسيساعد هذا الاستحواذ ستلانتيس، التي تشكلت قبل ما يزيد قليلا عن عام من اندماج فيات كرايسلر وبي.إس.إيه مصنعة بيجو، على تعزيز وضعها كواحدة من الشركات الرائدة عالميا في مجال خدمات التنقل المشترك.
وحوالي 11 ألف سيارة، تنشط خدمات شير ناو في 16 مدينة أوروبية كبرى ولها حوالي 3.4 مليون عميل.
وقف الصادرات إلى روسيا
وفي مطلع مارس/آذار 2022، أعلنت مجموعة "مرسيدس-بنز" الألمانية العملاقة في مجال صناعة السيارات الأربعاء أنّها أوقفت صادراتها من السيارات إلى روسيا وعلّقت تصنيعها في هذا البلد.
وقالت المجموعة في بيان إنّ "مرسيدس-بنز ستعلّق حتى إشعار آخر صادرات سيارات الركاب والفانات إلى روسيا وكذلك أيضاً التصنيع المحلّي في روسيا".
ومنذ بدأت روسيا حربها في أوكرانيا في 24 فبراير، أعلنت مجموعات ألمانية وغربية عديدة لصناعة السيارات انسحابها من السوق الروسية.
ولدى شركة "مرسيدس بنز" أصول في روسيا بنحو مليارَي يورو (2.2 مليار دولار) قد تكون معرضة للخطر إذا قررت موسكو مصادرة ممتلكات الشركات الأجنبية التي غادرت البلاد بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقالت الشركة الألمانية، التي تُعَدّ من بين قائمة متزايدة من العلامات التجارية الغربية البارزة التي وقفت أعمالها التجارية في روسيا مؤقتاً، في تقريرها السنوي الذي أصدرته في مارس الماضي، إنه على الرغم من أن التأثير العام للحرب من الصعب تحديده، فإنّ مصادرة الملكيات تُعَدّ من المخاطر التي قد تواجه الشركة.
يأتي هذا الكشف بعد يوم من عرض روسيا للإجراءات المقترحة لتولي سيطرة مؤقتة على الشركات المغادرة، التي تتجاوز فيها الملكية الأجنبية 25%. وهو ما إذا طُبق فستتمكن المحاكم الروسية من تجميد الأصول، مما يمنح الشركات خيار استعادة العمليات أو بيع حصتها.
من بين أصول "مرسيدس" المعرضة للخطر، مصنع يقع خارج موسكو جرى افتتاحه عام 2019 بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. توظف المنشأة، التي يُنظر إليها على أنها مفتاح الوصول إلى العقود الحكومية المربحة، أكثر من 1000 شخص، وتنتج طرازات "إي كلاس" (E-Class) السيدان والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات. يمكن للمصنع، المجهز بالروبوتات وغيرها من الأتمتة المتطورة، إنتاج 20 ألف مركبة سنوياً.
تمثل روسيا 2% من مبيعات "مرسيدس"، وفقاً لتقدير "بلومبرج إنتليجنس".
من ناحية أخرى، لدى شركات "مرسيدس" التابعة في روسيا التزامات تجاه البنوك بنحو مليار يورو، وقالت الشركة إنها أصدرت ضمانات للديون.
وعانت الشركات الألمانية من مصادرة الحكومات الأجنبية لممتلكاتها في الماضي، وهو عامل أشار إليه بعض المؤرخين الاقتصاديين بعدم رغبة البلاد في استثمار الأموال من فائض الحساب الجاري الضخم في الخارج. فبعد دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، استولت حكومتها على العمليات الأمريكية لشركة "ميرسك" الألمانية، مما أدى إلى إنشاء "ميرسك آند كو"، وهي الآن شركة أدوية منفصلة تماماً.