خلية "السترات الناسفة" بالمغرب.. "قنابل" اتهامات
النيابة المغربية وجهت للمشتبه بهم عدة تهم تتعلق بتكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، وصنع متفجرات وحيازة أسلحة واستعمالها
وجه النائب العام المغربي، الثلاثاء، اتهامات قاسية ضد خلية "السترات الناسفة" الإرهابية والتي تم تفكيكها مطلع الشهر الجاري بمُدن مختلفة بضواحي العاصمة الرباط.
وبحسب بيان صادر عن النيابة المغربية، وصل "العين الإخبارية" نُسخة منه، فإنه تم إحالة 5 متطرفين، مساء الثلاثاء، إلى قاضي التحقيق بموجب ملتمس النيابة العامة للتحقيق معهم للاشتباه في ارتكابهم مجموعة من أعمال الإرهاب.
تهم ثقيلة
والتمست النيابة العامة لاستمرار اعتقال المتهمين وإيداعهم السجن، وهو ما استجاب له قاضي التحقيق بعد التحقيقات الأولية معهم.
ووجهت النيابة المغربية إلى المشتبه بهم عدة تتهم تتعلق بـ"تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، وصنع متفجرات وحيازة أسلحة واستعمالها، فضلاً عن محاولة صنع متفجرات بواسطة مواد كيميائية ومعدات تدخل في تصنيع وإعداد المتفجرات".
كما وجهت إليهم تهما أخرى تتعلق بمحاولة الاعتداء على حياة شخص مع سبق الإصرار والترصد في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها لارتكاب أفعال إرهابية.
كما تم توجيه اتهامات "تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، وتشكيل تنظيم إرهابي وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، إلى شخصين لم تذكر هويتهما أو طبيعة مهمتهما داخل الخلية الإرهابية.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، نجحت عمليات أمنية دقيقة ومتوازية على مُستوى 4 مُدن مغربية في تفكيك خلية إرهابية تنشط في طنجة (شمال) وتيفلت وتمارة والصخيرات (ضواحي العاصمة الرباط)، مع توقيف 5 متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 عاماً.
وفي أعقاب ذلك توالت تصريحات المسؤولين الأمنيين في المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المُلقب إعلامياً بـ"إف بي آي" المغرب، كاشفة تفاصيل مُثيرة عن مُخططات هذه الخلية التي وصفت بـ"الدموية".
عبدالحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، تحدث في مؤتمر صحفي صبيحة تفكيك الخلية، عن أنها كانت تُخطط لاستهداف مراكز مصالح الأمن والدرك، بالإضافة إلى شخصيات عمومية وعسكرية، دون أن يُسمها أو يحدث عن طبيعة مسؤوليتها أو رتبها.
كما أن إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط، التي أجريت في محال وشقق خاصة بأمير الخلية، كان يستخدمها كأماكن آمنة وكقاعدة خلفية للدعم اللوجستي، أسفرت عن ضبط 3 أحزمة ناسفة، تحتوي على مجوفات لولبية لتحميل الأجسام المتفجرة، و15 زجاجة تحتوي على مواد ومشتملات كيميائية مشبوهة، وصاعقين كهربائيين، ومعدات إلكترونية، ومساحيق كيميائية وأسلاك كهربائية.
وضبط المكتب أيضاً 3 أقنعة ومنظارين ومعدات إلكترونية وكهربائية للتلحيم، وكاميرا رقمية متطورة، وزجاجتين للغاز المسيل للدموع ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء من أحجام مختلفة، وعبوات غاز من الحجم الصغير، وأسطوانتين للضغط مملؤتين بالمسامير والأسلاك، وأخرى تحتوي على سائل كيميائي مشبوه، وعدة حقائب بلاستيكية تحتوي على لولبات حديدية ومواد مشبوهة، وخمس بطاريات للشحن و25 مصباحا كهربائيا.
وأسفرت عمليات التفتيش أيضا عن ضبط مجسم ورقي يرمز لشعار تنظيم داعش الإرهابي، و3 سترات مفخخة في طور التحضير، وعدة أنابيب بلاستيكية تدخل في تحضير وإعداد الأحزمة المفخخة، فضلا على 3 كيلوجرامات تقريبا من نترات الأمونيوم، والتي تم وضعها رفقة باقي المحجوزات الكميائية رهن إشارة الخبرة التقنية التي سيباشرها مختبر الشرطة العلمية والتقنية.