حليف لميركل: على ألمانيا عدم الخضوع لتهديدات ترامب
وربرت روتجن قال إنه يجب على ألمانيا أن تبقى وفية لقيمها ولا تخضع لترهيب وتهديدات دونالد ترامب
قال حليف رئيسي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، إنه لا يمكن لألمانيا الخضوع للترهيب والتهديدات من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض حماية جمركية، وإنها إذا فعلت ذلك ولو لمرة واحدة فستجعل نفسها عرضة للمزيد من التسلط.
وحذر ترامب شركات صناعة السيارات الألمانية في مقابلة صحفية نشرت، الاثنين، من أنه سيفرض ضريبة حدود قدرها 35% على السيارات المستوردة إلى السوق الأمريكية.
وقال نوربرت روتجن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني، إنه يجب على ألمانيا أن تبقى وفية لقيمها، وألمانيا إحدى الدول المصدرة البارزة في العالم وتشكل الصادرات نحو نصف ناتجها المحلي الإجمالي.
وأبلغ روتجن مجموعة صغيرة من المراسلين الأجانب عندما سئل عن استعداد الصناعة الألمانية لمواجهة ترامب "أفضل شيء هو عدم الإذعان للترهيب والتهديدات.. إذا سلكت هذا الطريق مرة ستكون عرضة للتهديدات والتخويف، ولا أعتقد أن هذا منطقي، سواء بالنسبة لألمانيا ككل أو للشركات فرادى".
وروتجن هو أحد قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل.
وقال مسؤول كبير بشركة بي.إم.دبليو الألمانية لصناعة السيارات، الاثنين، إن الشركة ستلتزم بخططها لفتح مصنع في المكسيك في 2019، رغم تحذيرات ترامب بفرض ضريبة حدود على سيارات الشركة التي تصنع في المكسيك وتصدر إلى الولايات المتحدة.
وقال روتجن "أعتقد أن من الصواب من الناحية السياسية ومن الحكمة من الناحية الاقتصادية الالتزام بمبادئنا وسياساتنا التي هي بالنسبة لألمانيا سياسة تجارة مفتوحة ونزيهة".
وأبلغت ميركل زعماء قطاع الصناعة في ألمانيا، الاثنين، أنها ستظل ملتزمة بالتجارة الحرة، في اعتراض غير مباشر على تصريحات ترامب بشأن ضرائب الحدود على واردات السيارات.
ورد زيجمار جابرييل، نائب ميركل على تصريحات ترامب، التي قال فيها إن شوارع نيويورك بها الكثير من السيارات الألمانية والقليل من السيارات الأمريكية، قائلا إن الولايات المتحدة "يجب عليها أن تصنع سيارات أفضل".
ووجه جابرييل، الثلاثاء، تحذيرا غير مباشر إلى ترامب من إثارة النزعة القومية وتشجيع الحمائية، قائلا في كلمة ألقاها في برلين "النزعة القومية والحمائية ليسا الوسيلة إلى العظمة".
والولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لألمانيا.