خلافة ميركل تطيل ليل برلين.. لاشيت أم زودر؟
ينتظر الساسة في برلين، الأحد، يوما طويلا يمتد لمنتصف الليل، إذ يحاول طرفا الاتحاد المسيحي الحاكم الاتفاق على خليفة لأنجيلا ميركل.
ويتنافس أرمين لاشيت، رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي؛ الضلع الأكبر في تحالف الاتحاد المسيحي، وماركوس زودر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي "الأصغر" على بطاقة الترشيح لمنصب المستشار وقيادة التحالف في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
والإثنين الماضي، حدد الخصمان الرئيسيان، لاشيت وزودر، اليوم، كحد أقصى للوصول لاتفاق على شخص منهما للترشح لمنصب المستشار في الانتخابات.
ونقلت مجلة دير شبيجل الألمانية عن مصادر رفيعة لم تسمها أن المشاورات والمفاوضات ستمتد لوقت متأخر من مساء الأحد.
ووفق المجلة "يهدد الصراع الحالي في أروقة الاتحاد المسيحي بانقسام كبير وخلل سياسي يصعب تجاوزه لاحقا".
فيما نقلت صحيفة بيلد عن مصادر في الاتحاد "لاشيت وزودر يجريان مفاوضات ومشاورات شاقة ينتظر أن تستمر طوال اليوم".
وأضافت "لكن لن يتوصل الخصمان إلى قرار بشأن مرشح المستشارية اليوم على الأرجح".
ويوما بعد يوم، تتعقد مسألة اختيار مرشح المستشارية في اتحاد ميركل، ما يضع التحالف الأكبر في البلاد في مسار تصادمي ينذر بعواقب سياسية وخيمة، خاصة في ظل معاناته من مشاكل سياسية أخرى، وفق بيلد.
والإثنين الماضي، شارك زودر ولاشيت في اجتماع للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي شهد تأييدا ساحقا للأول على حساب الأخير، فيما تؤيد الهيئة السياسية للحزب الديمقراطي المسيحي، وفي مقدمتها رئيس البرلمان فولفغانغ شويبله، لاشيت.
وتترك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحياة السياسية نهائيا بانتهاء الفترة التشريعية الحالية، ولن تقود الاتحاد المسيحي في الانتخابات لأول مرة منذ 16 عاما، ما يفاقم مشاكل التحالف.
وبصفة عامة، تراجع الاتحاد المسيحي من 37% من معدلات التأييد في استطلاعات الرأي، بداية فبراير/شباط الماضي، إلى 25% في استطلاع نُشر قبل أيام، أي أنه خسر 12 نقطة في شهرين.
ويعاني الاتحاد المسيحي من مشاكل سياسية كبيرة، خاصة بعد اتهام 5 من سياسييه الكبار في قضايا فساد خلال الشهرين الماضيين، وتعرضه لانتقادات جمة بسبب قيادته السيئة لأزمة كورونا في البلاد.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز