مزيج الاستثناء والعادة.. كيف تحتفل ميركل بعيد ميلادها الـ67؟
تحتفل المستشارة أنجيلا ميركل بعيد ميلادها هذا العام، في ظرف استثنائي يضرب ألمانيا، ما يفرض عليها طريقة جديدة للاحتفال.
ويصادف، اليوم السبت، عيد ميلاد أنجيلا ميركل الـ67، وآخر احتفال بالمناسبة في سدة السلطة، إذ تنسحب المستشارة طوعا من الحياة السياسية بنهاية الفترة التشريعية الحالية.
وكما اعتادت المستشارة خلال 16 عاما في سدة الحكم، من المقرر أن تحتفل بعيد ميلادها في حفل صغير، اليوم، مع الأصدقاء والعائلة، بما في ذلك شقيقها ماركوس، وشقيقتها إيرين.
لكن كارثة الفيضانات في ولايتي شمال الراين وستفاليا وراينلاند بالاتينات غرب البلاد، من المرجح أن تفرض على ميركل واقعا غير معتاد في عيد ميلادها، إذ تمضي أجزاء من يوم الاحتفال مع فرق الأزمات والاجتماعات الحكومية لمتابعة الكارثة.
وغدا الأحد، تزور ميركل المناطق التي تضررت من الفيضانات في راينلاند بالاتينات، وفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر لم تسمها.
وبعد يوم واحد من احتفال عيد ميلادها، ستحاول ميركل استكشاف مدى الضرر الذي ألحقه الفيضان بمنطقة إيفيلدورف شولد أكثر الأماكن التي ضربتها الكارثة في الولاية، يرافقها حاكم راينلاند بالاتينات، مالو دراير.
وارتفعت حصيلة ضحايا العواصف والفيضانات في ألمانيا، السبت، إلى 133 شخصا على الأقل، بينهم 133 في ألمانيا وحدها.
وقالت الشرطة في مدينة كوبلنتس الألمانية: "وفقا للمعلومات الحالية، لقي 90 شخصا حتفهم في الكارثة" في ولاية راينلاند-بالاتينات، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا.
ويضاف ذلك إلى مقتل 43 شخصا في شمال الراين ويستفاليا، وهي منطقة ألمانية أخرى ضربتها العواصف.
وتسببت الأمطار الغزيرة ومياه السيول الموحلة هذا الأسبوع في دمار ببلدات وقرى في غرب أوروبا، بما في ذلك أجزاء من فرنسا وسويسرا ولوكسمبورج وهولندا، ولكن المناطق الأكثر تضررا كانت في غرب ألمانيا وشرق بلجيكا.
ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها لواشنطن كارثة الفيضانات بأنها "مأساة"، ووعدت بتقديم مساعدات للمتضررين.