الوداع الأخير.. ميركل تغادر "البوندستاج" بصيحات مقاطعة
بحقيبة وكمامة تحملان نفس اللون الأزرق الداكن، ودّعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (البوندستاج) بعد جلستها الأخيرة بين النواب.
لقطة وداع أدارت فيها ميركل ظهرها للنواب حاملة حقيبتها متسلحة بكمامتها، بعد جلسة أخيرة لها قبل الانتخابات العامة المنتظرة في برلين، يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري.
ميركل تحدثت خلال جلسة البرلمان، التي انعقدت اليوم الثلاثاء، قائلة إن اختيار من يحكم هذا البلد مسألة مهمة.
وأكدت المرأة التي لطالما وصفت بـ"المرأة الحديدية"، أن الانتخابات المرتقبة لها طابع خاص، "لأنها ستكون قرارا توجيهيا لبلدنا في ظل هذه الأوقات الأشد صعوبة".
وأضافت أن الناخبين والناخبات أمامهم خياران في الانتخابات: إما حكومة من الاشتراكيين والخضر، "والتي تقبل بدعم حزب اليسار، أو على الأقل لا تستبعده"، وإما حكومة يقودها التحالف المسيحي بزعامة أرمن لاشيت.
وفي لقطة أخرى ظهرت ميركل متحدثة إلى أرمين لاشيت المرشح لمنصب المستشار الاتحادي لألمانيا.
ولاشيت هو الخيار والطريق الأفضل لميركل في خلافتها وقيادة حكومة اتحادية يقودها الحزب المسيحي الديمقراطي/الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وتابعت ميركل: "مثل هذه الحكومة ستضمن الاستقرار والثقة والاعتدال والوسط.. هذا هو بالضبط ما تحتاجه ألمانيا".
وأدت تصريحات ميركل إلى إثارة صيحات مقاطعة متعددة داخل القاعة في البرلمان.
ودافعت المستشارة عن تصريحاتها الواضحة غير الاعتيادية بشأن الحملة الانتخابية، بقولها :"يا إلهي، يا لها من إثارة، لقد كنت عضوا في هذا البرلمان الاتحادي الألماني منذ 30 عاما، أكثر من 30 عاما، ولا أعرف أين، إن لم يكن هنا، يتعين مناقشة مثل هذه القضايا، هذا قلب الديمقراطية وهذا هو بالضبط ما يُجرى مناقشته هنا".
وتستعد ميركل للتقاعد من الحياة السياسية نهائيا، بعد قرارها الطوعي بعدم خوض الانتخابات التشريعية، والاكتفاء بأربع ولايات على رأس حكومة ألمانيا.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز