ميركل تدعو إلى موقف أوروبي مشترك تجاه الأزمة الليبية
المستشارة الألمانية قالت إنه يتعين أن يعمل القادة الأوروبيون على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، الأمر الذي سيكون مهما لمستقبل المنطقة.
أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس، ضرورة أن تتبنى أوروبا موقفا مشتركا حيال الأزمة الليبية التي سهلت بروز تنظيمات إرهابية في منطقة الساحل الأفريقي.
- مصدر استخباراتي ليبي لـ"العين الإخبارية": تركيا ترسل دواعش إلى ليبيا
- "نووي" إيران وإرهاب تركيا بليبيا.. النشرة الصباحية لـ"العين الإخبارية"
جاءت تصريحات ميركل أمام طلاب جامعة واجادوجو على هامش جولة قصيرة تقوم بها في منطقة الساحل الأفريقي.
وقالت المستشارة الألمانية: "يتعين علينا أن نعمل الآن على حل سياسي في ليبيا ... الأمر الذي سيكون مهما لمستقبل المنطقة".
وأضافت ميركل: "ما شرحه لي رؤساء مجموعة الساحل مرة أخرى، أمس الأربعاء، وهم محقون في قولهم، إن على أوروبا الاتفاق على المقاربة، لأن ثمة دائما وجهات نظر متباينة داخل الاتحاد الأوروبي".
وأكدت أنها ستقوم بكل ما في وسعها، ليكون الموقف الإيطالي والفرنسي منسقا، ولا تكون ثمة أصوات ومواقف مختلفة في أوروبا.
وأردفت ميركل قائلة: "لن نجد حلا لليبيا وحدنا كأوروبيين، سنحتاج إلى خبرة الاتحاد الأفريقي، رغم أنه حذر من التدخل في ليبيا، فإنه علينا الآن أن نفكر معا في المستقبل".
وردا على أسئلة للطلاب حول الأمن والأزمة الليبية، أعربت المستشارة الألمانية عن أسفها لامتناع ألمانيا عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار حول ليبيا.
وقالت إن "ألمانيا كانت عضوا غير دائم في مجلس الأمن... في ذلك الوقت، امتنعنا عن التصويت.. لست واثقة بأنها كانت فكرة جيدة".
وتزامنت زيارة المستشارة الألمانية لعاصمة بوركينا فاسو مع قمة رؤساء مجموعة الساحل الأفريقي التي تضم مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، وتنفذ عملية عسكرية، ردا على الهجمات الإرهابية المتكررة في المنطقة.
وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، أطلق القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر عملية عسكرية أطلق عليها اسم "طوفان الكرامة".
ويهدف الجيش الوطني الليبي من عمليته العسكرية تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات الإرهابية التي تتلقى دعما من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتأييدا من التنظيمات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي ومعقلها مدينة مصراتة.