فوضى في حزب ميركل بعد هزيمة قاسية في انتخابات محلية
انتقادات لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب خسارة فادحة في الانتخابات المحلية بولاية تورينجن
تعرض الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط"، الذي تنحدر منه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لهزة كبيرة بعد تلقيه خسارة قاسية في الانتخابات المحلية في ولاية تورينجن وسط البلاد.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية، فإن الفوضى ضربت الحزب غداة الانتخابات، إذ وجه عدد من قياداته انتقادات لاذعة لميركل، ورئيسة الحزب إنجريت كرامب كارنباور التي تشغل أيضا منصب وزيرة الدفاع.
- ألمانيا تشدد إجراءات ترخيص الأسلحة لمنع وصولها إلى المتطرفين
- ألمانيا والمنطقة الآمنة في سوريا.. دور سياسي جديد في المنطقة
ونقلت الصحيفة عن القيادي بالحزب فريدرش ميرتس قوله: "المشكلة تكمن في ميركل نفسها"، مضيفا "هذا ثمن الأداء السيئ للحكومة".
وتابع: "هناك استياء شعبي من أداء الحكومة ومن الحزب الديمقراطي المسيحي"، مضيفا "الشعب يعاقب الحكومة في انتخابات الولايات".
فيما أكد القيادي البارز بالحزب رونالد كوخ أن "افتقار الحزب للقيادة السياسية سبب الهزيمة"، لافتا إلى أن "ميركل تصيغ سياستها بناء على استطلاعات الرأي، وهذا خطأ كبير".
صحيفة "بيلد" أشارت إلى أن هزيمة تورينجن، والفوضى التي خلفتها في الحزب الديمقراطي المسيحي، فتحت مجددا ملف المرشح لخلافة ميركل في منصب المستشار في انتخابات ٢٠٢١، بعد أن ظن كثيرون أنه محسوم لصالح كرامب كارنباور.
وفي الإطار نفسه، قال رئيس تحرير صحيفة "دي فيلت"، أولف بوشاردت: "استراتيجية وسياسية كرامب كارنباور فشلت داخل حزبها.. من يثق بها كمستشارة؟"
أما قائد شبيبة "شعبة الشباب" الحزب الديمقراطي المسيحي، تليمان كوبان فشكك في قدرة كرامب كارنباور على الاضطلاع بدور المستشار.
بدورها، ألمحت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونج" إلى أن هناك تمردا داخل الحزب الديمقراطي المسيحي ضد ميركل وكارنباور، لافتة إلى أن قيادات الحزب يحملونهما المسؤولية عن الهزيمة في تورينجن.
ووفق صحيفة بيلد، فإن هزيمة تورينجن فاقمت أيضا مشاكل الائتلاف الحاكم الذي يشارك فيه أيضا الحزب الاشتراكي الديمقراطي جنبا إلى جنب مع الديمقراطي المسيحي.
والإثنين، حصل حزب ميركل على ٢١.٨٪ من الأصوات محتلا المرتبة الثانية في انتخابات ولاية تورينجن، مقابل ٨.٢٪ للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
فيما حصل حزب البديل لأجل ألمانيا "يمين متطرف" على ٢٣٪، وحزب اليسار "معارض" الذي تصدر النتائج بحصوله على ٣١٪.
وفي الأشهر الأخيرة، تعرض الائتلاف الحاكم الذي تقوده ميركل إلى هزات سياسية عنيفة، في ضوء الخلافات بين طرفيه حول عدة قضايا أبرزها قضايا المناخ والرقمنة وميزانية الدفاع، ثم تعرض الاشتراكي الديمقراطي لهزيمة كبيرة في الانتخابات الأوروبية في مايو/أيار الماضي أدت لاستقالة زعيمته، أندريا ناليس، وبقائه حتى اليوم بدون قيادة منتخبة.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز