هل يتحول حزب ميركل إلى المعارضة؟ ماركوس زودر يجيب
رغم التقدم المريح في استطلاعات الرأي، يبدي ماركوس زودر أحد أقطاب الاتحاد المسيحي الحاكم بألمانيا، قلقا من تحول الاتحاد للمعارضة.
ويخوض الاتحاد المسيحي الانتخابات التشريعية المقررة في 26 سبتمبر/أيلول المقبل، بدون المستشارة أنجيلا ميركل، التي قادت الاتحاد طوال 16 عاما، قبل أن تقرر التقاعد طواعية بنهاية الفترة التشريعية الحالية.
وحتى الآن، يتقدم الاتحاد المسيحي في استطلاعات الرأي حاصدا 27% من نوايا التصويت، مقارنة بـ18% لحزب الخضر الذي يأتي في المرتبة الثانية.
لكن ماركوس زودر القطب الثاني في قيادة الاتحاد المسيحي، بعد مرشح المستشارية، أرمين لاشيت، أبدى قلقا كبيرا من تحول الاتحاد إلى المعارضة بعد الانتخابات التشريعية.
وقال زودر في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية (خاصة): "ليس ممكنا أن نشكل الحكومة المقبلة كاتحاد مسيحي والدفاع عن المستشارية لوحدنا"، مشيرا إلى أن الاتحاد بحاجة إلى شركاء إذا أراد تشكيل ائتلاف حاكم يملك الأغلبية في البرلمان بعد الانتخابات.
وتابع "على الرغم من عودة الخضر إلى وضعه الطبيعي (المركز الثاني)، إلا أن هناك خطرًا من ظهور إشارة مرور في سبتمبر"، في إشارة إلى تحالف حاكم مكون من الخضر "يسار وسط" والحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط" والحزب الديمقراطي الحر "يمين وسط".
وتابع زودر "لن يتردد زعيم الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر في مساعدة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر للوصول إلى السلطة، خاصة عندما يتقدم الاشتراكيون الديمقراطيون على حزب الخضر في الانتخابات".
وينص القانون الألماني على تشكيل مرشح الحزب الفائز بالأكثرية في البرلمان، الحكومة الجديدة، لكن إذا فشل في تشكيل تحالف حاكم، ينتقل التكليف إلى الحزب صاحب المركز الثاني، وبالتالي فإن الاتحاد المسيحي يمكن أن ينتقل للمعارضة حتى إذا فاز بالأكثرية، وفق حديث زودر.
زودر قال في هذا الإطار "لتفادي ذلك، سيكون من المهم للغاية في الأسابيع القليلة المقبلة توضيح ما يمثله الاتحاد المسيحي، وما هي سياسة حكومة يقودها الاتحاد؟ وما الفرق بين إشارة المرور المحتملة وحكومة يقودها الاتحاد"، مضيفا "علينا أن نظهر ميزة واضحة الآن، وإلا فهناك خطر أن نفقد نجاحنا في النهاية".