حراك إماراتي لا يتوقف لدعم الأشقاء في فلسطين يقوده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الذي أمر قبل أيام ببدء عملية «الفارس الشهم 3» لدعم غزة.
المبادرة الإماراتية، التي أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية بإطلاقها، لاقت ترحيبا كبيرا من أبناء قطاع غزة، الذين يعانون منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من القصف الإسرائيلي.
في هذا التقرير رصدت «العين الإخبارية» ردود الفعل في القطاع، وحاورت عددا من النازحين في مدارس وكالة الأمم المتحدة (الأونروا).
وقالت نازحة داخل إحدى مدارس الأونروا إنها من الجنوب ونزحت إلى المدرسة منذ 22 يوما، موضحة أنها وأسرتها خرجوا من المنزل بملابسهم التي يرتدونها فقط، وقدمت الشكر للإمارات قيادة وشعبا لمساندتهم.
وتحدثت نازحة أخرى هربت من الحرب إلى المدرسة مع زوجها وابنها، مستذكرة الدعم المتواصل لدولة الإمارات ووقوفها بجوار الأشقاء في فلسطين.
وقالت: "تعودنا من دولة الإمارات على ذلك، دائما يقفون إلى جوارنا، ويدعمون وقف الحرب بكل سبل الضغط ويخرجون الجرحى لعلاجهم".
وحسب المتحدث باسم «الأونروا» في غزة عدنان أبوحسنة يصل عدد النازحين إلى مليون ونصف المليون شخص من مختلف مناطق القطاع، من بينهم 726 ألف نازح موجودون في 150 منشأة تابعة للأونروا.
وقال نازح فلسطيني داخل إحدى مدارس الأونروا إنّ أسرته مكونة من 100 شخص، موضحا أن منازلهم دمرت من قبل ويحدث الأمر ذاته الآن ما اضطرهم للجوء إلى مدارس الإيواء.
ويتسابق الأطباء والمتطوعون من أبناء دولة الإمارات للمشاركة في عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية بالتزامن مع تدشين المستشفى الميداني لعلاج المصابين في القطاع.
المساعدات الإماراتية تتواصل
وأرسلت دولة الإمارات، الخميس، طائرة تحمل على متنها 25 طنا من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية المتنوعة إلى مدينة العريش المصرية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وأكد سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية بالإمارات، إرسال طائرة مساعدات تحمل على متنها مواد غذائية وطبية وإغاثية متنوعة لإدخالها للقطاع للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفا خاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات.
ويأتي إرسال المساعدات في إطار حملة "تراحم من أجل غزة" المتواصلة، والتي أطلقتها دولة الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة من الفئات الأكثر ضعفا وفي مقدمتها الأطفال والنساء، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع بالإمارات، وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، وبمشاركة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعدد من المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات، ومراكز التطوع والقطاع الخاص، وبمشاركة كبيرة من المتطوعين، ووسائل الإعلام.
5 طائرات إماراتية جديدة للمستشفى الميداني
وأمس، انطلقت 5 طائرات إماراتية جديدة تحمل مستلزمات للمستشفى الميداني المزمع إقامته داخل قطاع غزة ليصل بذلك إجمالي عدد الطائرات إلى 16 طائرة.
وسيتم تفريغ حمولة هذه الطائرات في مدينة العريش المصرية، حيث يتم هناك تجميع كافة التجهيزات والمعدات والمتطلبات اللازمة لإقامة وتشغيل المستشفى الميداني الإماراتي.
وكانت دولة الإمارات خلال اليومين الماضيين سيرت جسرا جويا لنقل معدات المستشفى في إطار عملية "الفارس الشهم 3" التي أطلقتها ضمن جهودها للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين ودعم المنظومة الصحية في قطاع غزة والتي تواجه ظروفاً استثنائية حرجة.