ميسي "الحاسم" يعيد برشلونة لدائرة الصراع على اللقب
ميسي يعود لممارسة دوره الحاسم مع برشلونة من خلال الأهداف التي تفض الاشتباك بمباريات فريقه.. كيف ذلك ؟
عاد الأرجنتيني ليونيل ميسي ليلعب من جديد دور المنقذ لبرشلونة بهدف حاسم في الدقائق الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد، في جولة شهدت جدلا تحكيميا، ليعيد كتيبة المدرب لويس إنريكي إلى دائرة الصراع على لقب الليجا.
لم يكن مجرد هدف يحمل سمة البرسا، لكن عندما سجل ميسي قبل النهاية بخمس دقائق في شباك العائد لتوه يان أوبلاك انطلق اللاعب الأرجنتيني مع زميليه في الهجوم لويس سواريز ونيمار للاحتفال بشكل جنوني للرد على الانتقادات التي طالت ثلاثي (إم إس إن) بعد الخسارة المدوية أمام باريس سان جيرمان بأربعة أهداف نظيفة في دوري الأبطال.
وبعد شعوره بالمهانة من الخسارة المذلة في ذهاب ثمن نهائي التشامبيونز ليج على ملعب "حديقة الأمراء"، عاد ميسي ليلعب دور الحاسم ويقود برشلونة للمركز الثاني خلف ريال مدريد المتصدر بفارق نقطة وللأخير مباراة مؤجلة، وبنقطتين أمام اشبيلية، الفريقين اللذين فازا وسط جدل تحكيمي.
وبهدفه الأخير رفع ميسي رصيده إلى 20 هدفا في صدارة هدافي الليجا أمام كل من سواريز (18) وكريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد (16).
لم يحتفل ميسي بالهدف مثلما اعتاد على نحو فاتر أو أن يجوب الملعب بأعين زائغة مما فسره البعض حينها بأنه ربما بسبب تردي حالته المعنوية أو بسبب مسألة تجديد تعاقده مع برشلونة.
وخرج إنريكي عقب اللقاء مدافعا عن لاعبه أمام التكهنات التي تحيط به وبالفريق الذي يسعى حاليا لتجديد التعاقد معه كي ينهي النجم الأرجنتيني مسيرته بالنادي الوحيد الذي دافع عن ألوانه.
أصبح اللاعب الملقب بـ"البرغوث" منارة يهتدي بها الفريق ومؤشرا لرفع روح اللاعبين، وهو ما تجلى بوضوح في "انفجاره" أمس على ملعب فيسنتي كالديرون بعد تسجيل الهدف الثاني، ليؤكد استعداده للمواجهات المقبلة، سواء في الليجا أو في لقاء العودة أمام باريس سان جيرمان في 8 مارس المقبل على ملعب كامب نو.
وبلغ برشلونة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام ألافيس المقرر إقامته في 27 مايو المقبل، وسيخوض قبلها مباريات مهمة في الليجا أمام كل من سبورتنج خيخون وسيلتا فيجو على ملعب كامب نو، قبل أن يخرج لملاقاة ديبورتيفو لاكورونيا ثم يستقبل فالنسيا وبعدها يحل ضيفا على غرناطة.
وسيكون ميسي مطالبا بالاستمرار في لعب الدور الحاسم مثلما فعل في مباراة أتلتيكو، التي شهدت الانتصار رقم 400 له بقميص برشلونة، كما أصبح وهو في سن الـ29 أكثر لاعبي الفريق فوزا بالألقاب بجانب المخضرم أندريس إنييستا.
ويحمل ميسي في جعبته 4 ألقاب في دوري الأبطال و8 في الليجا وأ4 في الكأس و3 في السوبر الأوروبي و7 في السوبر الإسباني و3 مرات مونديال الأندية.