رئيس برشلونة يدفع باستقالة معاونيه لإرضاء ميسي
جوسيب ماريا يارتوميو، رئيس نادي برشلونة، يدفع 6 من معاونيه للاستقالة بهدف تحقيق عدة أمور؛ بينها إرضاء ليونيل ميسي قائد الفريق الكتالوني
نفذ جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة، مخططه بالإطاحة بعدد من معاونيه والاحتفاظ بمَن وصفهم بالمخلصين له فقط داخل مجلسه، حتى نهاية ولايته في عام 2021.
صحيفة "ماركا" الإسبانية أكدت أن 6 من أعضاء مجلس إدارة برشلونة تقدموا باستقالة جماعية، وتركوا مناصبهم؛ وهم إميلي روسو وإنريكي تومباس وسيلفيو إلياس وجوسيب بونت وماريا تيكيسيدور وجوردي كالسامجليا، وذلك بعد أزمة كبيرة مع بارتوميو.
دواعي الاستقالات وموقف بارتوميو القانوني
لن يتأثر الموقف القانوني لمجلس إدارة برشلونة بعد رحيل السداسي المستقيل، حيث أكدت صحيفة "ماركا" أن بارتوميو سيكمل فترته الرئاسية حتى عام 2021 مستعينا بباقي أعضاء المجلس البالغين 13 عضوا.
بارتوميو، بدفعه هؤلاء الأعضاء الـ6 للاستقالة، أراد أن يشعر براحة أكبر في إدارة شؤون النادي، حيث يرى أنهم كان لهم دور سلبي فيما ذهبت إليه أمور الفريق من تخبط فني وعلى صعيد الصفقات، وهو ما ترتب عليه إقالة المدرب إرنستو فالفيردي في يناير/كانون الثاني الماضي، وتعيين كيكي سيتين بدلا منه.
وأشارت التقارير الصحفية إلى وجود صراعات داخل مجلس إدارة البارسا وأن العديد من الأعضاء يتنافسون على ترتيب أوراقهم قبل الانتخابات الرئاسية في العام المقبل والانقضاض على منصب بارتوميو.
بارتوميو أراد إنهاء الصراعات بشكل جذري والعمل طوال الـ14 شهرا المتبقية في فترة رئاسته في أجواء أفضل، خاصة بعدما شهد الموسم الحالي عددا من الأزمات أبرزها مع الأرجنتيني ليونيل ميسي، أيقونة الفريق وقائده.
إرضاء ميسي
أظهر ليونيل ميسي عدم رضاه عن عدد من المواقف والأزمات التي أحاطت بفريق كرة القدم بالنادي الكتالوني في الموسم الحالي، ووجه الاتهام بإشارات غامضة تجاه إدارة البلوجرانا.
نهاية عقد ميسي مع برشلونة الموسم المقبل، وارتباط اسمه بالرحيل عن صفوف البلوجرانا والانتقال لإنتر ميلان الإيطالي، جعل بارتوميو يبحث عن إرضاء "البرغوث"، أملا في إقناعه بتجديد تعاقده، وإلا سيكون قرار ميسي بالرحيل نقطة سوداء في سجل تولي بارتوميو لرئاسة النادي.
وصنع عدد من المواقف بعض الأزمات بين ليونيل ميسي وإدارة برشلونة خلال الموسم الحالي، آخرها مسألة تخفيض الرواتب بسبب توقف النشاط نتيجة انتشار فيروس كورونا.
ونفى اللاعب تسريبات بعض أعضاء الإدارة للصحافة الإسبانية عن رفض نجوم البارسا تخفيض رواتبهم، وذلك عبر بيان رسمي، مؤكدا موافقة اللاعبين على خفض 70% من أجورهم.
أثيرت أزمة أخرى، بعد اتهام إدارة نادي برشلونة بالتعاقد مع شركة تستهدف تشويه صورة رموز النادي الكتالوني السابقين، وبعض لاعبيه الحاليين، ومن بينهم ميسي نفسه.
التقارير الصحفية أكدت أن الشركة تعمل على تحسين صورة إدارة النادي، وتشويه الخصوم، بما في ذلك ميسي بسبب تأخره في تجديد العقد، وذلك من خلال بعض الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
بارتوميو عقد اجتماعا عاجلا مع نجوم الفريق، وعلى رأسهم ميسي، من أجل التأكيد لهم على عدم صحة تلك المعلومات، والبرهنة على براءته من محاولة تشويه صورهم، ما فتح الباب حول الدور الخفي لبعض أعضاء إدارة النادي في خلق هذه الأزمات لبارتوميو.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg جزيرة ام اند امز