ميسي بطل القصة الأخيرة.. 3 وقائع لم يُتخيل حدوثها في كرة القدم
دائما ما يشهد عالم كرة القدم العديد من الحوادث الغريبة، والتي لم يكن أحد يتخيل حدوثها من قبل، غير أنها تتحقق لتؤكد أنه لا مستحيل.
وتستعرض "العين الرياضية" عبر التقرير التالي أبرز 3 وقائع لم يكن متابعو كرة القدم يتخيلون إمكانية حدوثها، ولكنها وقعت بعد ذلك.
فيرجسون
تعتبر علاقة المدرب التاريخي أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد الإنجليزي علاقة استثنائية غير مسبوقة، حيث امتدت لـ27 عاماً، لتكون من أشهر العلاقات التي ظن البعض أنها لن تصل لمرحلة النهاية على الإطلاق.
توقع البعض أن تستمر العلاقة لأكثر من ذلك، خاصة أن تقارير تسربت في موسم 2012-2013 الذي شهد رحيل فيرجي عن يونايتد، بأنه لا ينوي الاعتزال خلال تلك الفترة.
مانشستر يونايتد أنهى موسم فيرجي الأخير بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الـ13 في تاريخه، لكن فيرجسون صرح لاحقاً بأنه قرر الاعتزال بعد موسم 2011-2012 الذي فقد الفريق فيه اللقب فيه لصالح مانشستر سيتي في الجولة الأخيرة بهدف سيرجيو أجويرو الشهير.
علاقة فيرجي ويونايتد كانت استثنائية على الصعيد التدريبي، ولم تضاهيها في العصر الحديث لكرة القدم أي علاقة أخرى، ولا حتى التي ربطت أرسين فينجر بأرسنال.
أرسين فينجر
بقي الفرنسي أرسين فينجر مديراً فنياً لفريق أرسنال الإنجليزي لمدة 22 عاماً ما بين عامي 1996 و2018، رغم تعرض "الجانرز" للعديد من الإخفاقات في نهاية تلك الحقبة.
ورغم أن أرسنال بدأ بشكل مبهر مع فينجر وحقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات في أول 8 سنوات، وتحديدا في أعوام 1998 و2002 و2004، إلا أن الفريق انهار بعد ذلك في الدوري الإنجليزي، وكان إنجازه الملفت الأخير هو التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا 2006 ضد برشلونة.
وقبل رحيل فينجر عن "الجانرز" في 2018، تعرض المدرب الفرنسي لانتقادات حادة، بعدما تحول الفريق الذي كان يجابه للتتويج بأفضل البطولات العالمية لفريق يقنع بالمركز الرابع ويخرج أغلب الوقت من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ولا يقدر على مجابهة الفرق الكبرى.
ورغم فشل السنوات الأخيرة، فإن الإدارة كانت تصر دوماً على تجديد الثقة في فينجر، حتى بعد الخسارة 2-10 من بايرن ميونخ الألماني، في مباراتي ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2017.
ميسي
الرحيل الأشهر في الميركاتو الصيفي الحالي لعام 2021 كان رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن فريق برشلونة الإسباني، بعد 21 عاماً له داخل جدران ملعب كامب نو الذي صعده في 2004 كلاعب للفريق الأول.
ميسي حقق إنجازات لا تضاهى مع البارسا، أبرزها تتويجه 6 مرات بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، وقيادة الفريق لـ10 ألقاب لليجا و4 بطولات لدوري أبطال أوروبا من أصل 5 حققها النادي في تاريخه.
وما جعل الرحيل أكثر استحالة أن إدارة برشلونة في عز أزماتها كانت تمنح ميسي كل الامتيازات سواء من حيث التدخل في عمل المدربين باعترافات مدربين سابقين مثل تاتا مارتينو وكيكي سيتين، أو من حيث التدخل في الصفقات بحسب ما نشرت الصحافة الإسبانية لاحقاً.
وحتى قبل الإعلان عن رحيل ميسي بسبب ضوابط سقف الرواتب، كانت الإدارة تؤكد أن كل الأمور تسير على ما يرام، وأن تجديد ليو ما هو إلا مسألة وقت، لذا جاء رحيل "البرغوث" بمثابة مفاجأة لم يتوقعها أحد.