تبقى بعض التصديات خالدة في الأذهان حين تقود فرقها لتحقيق بطولة كبرى وإنجازات تاريخية مثلما حدث مؤخرا لفريق مانشستر سيتي.
وتوج مانشستر سيتي يوم الأحد بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بالفوز 3-1 على وست هام يونايتد في الجولة الأخيرة ليحسم اللقب بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني، أرسنال.
تصدٍ قاد فريق غوارديولا للمجد
ولكن قبل هذه المواجهة، كان هناك لقاء مثير ضد توتنهام هوتسبير في ملعب الفريق اللندني الذي يعاني فيه كثيراً رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
وشهدت المباراة تعرض البرازيلي إيدرسون حارس مرمى مانشستر سيتي للإصابة ليدخل بدلاً منه الألماني ستيفان أورتيغا، وتتاح فرصة معادلة النتيجة 1-1 للسبيرز قبل 4 دقائق من النهاية.
وأرسل برينان جونسون كرة للكوري الجنوبي سون هيونغ مين، اللاعب المتمرس على هز شباك السماوي، ولكن تسديدة اللاعب الآسيوي وجدت أقدام الحارس الألماني.
وكانت ردة فعل بيب غوارديولا كوميدية على هذا المشهد حين ارتمى على الأرض بكل جسده رعباً من إمكانية دخول هدف التعديل.
وعلق غوارديولا على ما فعله في مباراة توتنهام قائلاً: "لو هذه الكرة كانت قد دخلت المرمى لكان أرسنال قد توج بالدوري".
ولو كانت مباراة سيتي مع توتنهام قد انتهت 1-1، مع فوز سيتي وأرسنال أمس الأحد على وست هام وإيفرتون، فإن الغانرز كانوا سيتوجوا أبطالاً للدوري الإنجليزي الممتاز بفارق الأهداف.
ذكريات مجد ميسي
وتشابه ما قام به أورتيغا مع التصدي الشهير لإيميليانو مارتينيز حارس مرمى منتخب الأرجنتين في نهائي كأس العالم 2022، حين أحبط انفراد في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع لرادمال كولو مواني مهاجم فرنسا.
وكادت هذه الكرة أن تنهي على آمال ليونيل ميسي في التتويج بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، لكن مارتينيز قام بدور مهم في تحقيق هذا الإنجاز لزميله "البرغوث".
ومثلما دخل ميسي التاريخ بفضل تصدٍ قاتل في الدقائق الأخيرة لحارس مرمى فريقه، بات غوارديولا بعد انفراد سون وأورتيغا أول مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يحقق اللقب 4 مرات توالياً.