إقالة وزيرين في حكومة هونغ كونغ.. ما علاقة ميسي؟
لعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي الأمريكي، دورا في الإطاحة بوزيرين في حكومة هونغ كونغ بعد أزمة سابقة تسبب بها.
وقررت حكومة هونغ كونغ إعفاء وزيري النقل والثقافة من منصبيهما على خلفية تفشي حالة من عدم الرضاء عن أداء الوزارتين اللتين خاضتا تحديات مثل الجدل الناجم عن غياب ميسي عن مباراة ودية بين منتخب هونغ كونغ وفريق إنتر ميامي.
وأقيل وزير النقل لام ساي-هونغ لتنتقل المسئولية إلى مابل تشان التي كانت سكرتيرة دائمة للوزارة.
أما وزير الثقافة والرياضة والسياحة كيفن يونغ فقد استبدل بروزانا لو، وزيرة الإسكان الحالية.
ويعد التخلص من هذين المسئولين محاولة من الحكومة لإعادة هيكلة نفسها والاستجابة لتخوفات المواطنين حيال كفاءة وفعالية سياساتها في مجالات مهمة، وفقا لما تناقلته وسائل إعلام في المستعمرة البريطانية السابقة.
كان رئيس الحكومة جون لي قد عاب على وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في أكتوبر/تشرين أول الماضي تقاعسها عن تقديم خطة لتطوير قطاع الفنون والصناعات الإبداعية.
وحاول كيفن يونغ الدفاع عن نفسه، مؤكدا أنه لم يشعر أن حاكم المدينة بذل ما يكفي من الجهد لتحريكه.
وأعلنت الخطة أخيرا في 26 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، لكن مشروع محدّث لصناعة السياحة كان ينبغي إتمامه هذا العام، لم ينشر حتى الآن.
ميسي يثير الجدل
مع كل ذلك، جاء الإعلان مصحوبا بالجدل بسبب نقاط عدة مثيرة للجدل، منها الذي اندلع في فبراير/شباط الماضي حين طالب زعيم هونغ كونغ الجهة المنظمة لمباراة ودية بين منتخب البلاد وإنتر ميامي بتحمل المسئولية عن غياب ميسي، وانتقاده لتصرفات اعتبرها تقوّض صورة المدينة.
ولم يستطع اللاعب الأرجنتيني المشاركة في اللقاء بسبب إصابة عضلية، لكن كانت 38 ألف تذكرة قد بيعت بالفعل في غضون ساعة واحدة من طرح تذاكر دخول المباراة في ديسمبر/كانون أول الماضي، وكانت النتيجة صافرات استهجان خلال المباراة وسط مطالبات من الجمهور بردّ ثمن التذاكر.
واستند لي إلى أن مسئولية حكومته تشمل التحقق من فعالية القنوات التي تذهب إليها الأموال العام، مستحضرا الاتصالات بين وزارة السياحة والثقافة والرياضة وجهات ووزارات أخرى تورطت في تلك المسألة.
بالمثل، شدد الرئيس على ضرورة تعزيز الشفافية وحث الجهة المنظمة للمباراة (تاتلير آسيا) على الاستجابة لمطالبات الجمهور المحبط تلبية لتوقعاتهم.
وكانت لجنة الأحداث الرياضية الكبرى قد خصصت 15 مليون دولار هونغ كونغي (مليون و917 ألف و661 دولار أمريكي) لهذه المناسبة، ومبلغ طوارئ إضافي مليون دولار من العملة المحلية (127 ألف و862 دولار أمريكي) للتعامل مع الموقف حال تقرر تأجيل اللقاء.
من ناحيتها، خاضت وزارة يونغ تحديا صعبا لاستعادة جاذبية البلاد السياحية بعد الجائحة.
وزادت أعداد مواطني هونغ كونغ الذين يسافرون إلى الصين للحصول على خيارات أطعمة وتبضّع أقل ثمنا، بينما تراجع الاستهلاك المحلي بسبب تغير عادات الإنفاق لدى السائحين الصينيين الذين باتوا يفضّلون تجنّب شراء السلع الفاخرة.