"ليس ميسي أو رونالدو".. نظرية "الكيك" تقرب محمد صلاح من مغادرة ليفربول
تحدث تقرير عن التأثيرات المحتملة التي قد يحدثها رحيل محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي على التشكيلة التي كونها الألماني يورجن كلوب مدرب الفريق.
ونجح كلوب منذ توليه تدريب ليفربول في صيف 2015 في تحويل الريدز من فريق النجم الواحد الذي تغيب عنه شمس البطولات، إلى فريق متمرس على التتويج والمنافسة على أهم الألقاب الإنجليزية والأوروبية، من خلال تشكيلة مميزة تتسم بالجماعية.
صحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية نشرت تقريراً بعنوان: "ليفربول يجب ألا يعمل على إبقاء محمد صلاح بأي ثمن.. فريق كلوب أكبر من أي لاعب"، في إشارة إلى أن فكر كلوب هو الذي أعاد الريدز إلى أيام المجد أكثر من الفرعون رغم الاعتراف بأهمية أرقام وإنجازات الدولي المصري.
تأثير رحيل محمد صلاح عن ليفربول
ويقول التقرير إن محمد صلاح يبقى اللاعب الأهم والأفضل في تشكيلة كلوب، وظهر ذلك بتتويجه 3 مرات بجائزة هداف الدوري الإنجليزي، وحلوله سابعاً في قائمة المرشحين للكرة الذهبية المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، لكن رغم ذلك فهو لاعب جماعي أكثر من كونه باحثا عن مصلحة فردية.
ورغم أهمية محمد صلاح الفنية فإنه يتوجب على ليفربول ألا يبحث عن إبقائه بأي ثمن، لأن هذا سيسيء لفكر كلوب في خلق فريق متناغم فنياً في كل الخطوط، وفقا للصحيفة.
وأضاف التقرير: "صلاح بالنسبة لليفربول ليس مثل كريستيانو رونالدو لريال مدريد أو ليونيل ميسي لبرشلونة، إنه مثل الشيء الذي يزين قطعة الكيك، لكنه ليس القطعة نفسها".
ورغم ذلك يشير التقرير إلى صعوبة إيجاد بديل على نفس مستوى محمد صلاح، لكن التعاقد مع لاعبين مثل ديوجو جوتا ولويس دياز، ثم انصهارهم بسلاسة في توليفة المدرب كلوب جعلهم مرشحين لسد فجوة الرحيل المحتمل.
بالإضافة إلى ذلك فإن صلاح لم يتمتع بالعاطفة أثناء تفاوضه مع ليفربول من خلال تلويحه الذكي بالانضمام إلى أحد منافسي الريدز في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو "تكتيك تفاوض جريء إلى حد ما"، وفقا للصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن رحيل محمد صلاح لن يوازي - رغم كل ما أحدثه - رحيل روبي فاولر أو ستيفن جيرارد أو خسارة تشابي ألونسو ولويس سواريز في أوقات سابقة.
تحول ليفربول
شدد التقرير على أن بصمة كلوب كمنت في تطوير فريق ليفربول، بداية من خلال نوعية اللاعبين المتعاقد معهم أمثال جيورجينو فينالدوم وجويل ماتيب، مروراً بمستويات أعلى مثل ساديو ماني ومحمد صلاح وفيرجيل فان دايك، وصولاً إلى أليسون بيكر وتياجو ألكانتارا.
ورغم خسارة الريدز للاعبين مهمين على مدار الفترة الماضية ممن أسهموا في نجاحات الفريق مثل كريستيان بينتيكي، ثم بقدر أكبر فينالدوم، فإن الفقدان هذه المرة سيكون أكبر برحيل لاعب مثل صلاح أو ساديو ماني.
ويأتي الرحيل المحتمل لأهم ثنائي هجومي في ليفربول ليضع كلوب وكتيبته أمام اختبار حقيقي، لكنه أيضاً سيكون كاشفاً للطريقة التي حول بها الألماني فريقه من فريق النجم الأوحد، سواء أكان هذا النجم فاولر أو مايكل أوين وصولا إلى جيرارد وسواريز وأخيراً فيليبي كوتينيو، إلى فريق جماعي لا يعتمد على غياب لاعب.
وقد كان أحد عوامل تعاقد ليفربول مع كلوب قدرته على تعويض خسارة النجوم، وذلك حين كانت المفاضلة بينه وبين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الحالي.
وقد أثبت كلوب هذا في بروسيا دورتموند الألماني من قبل مع رحيل لاعبين مثل نوري شاهين وشينجي كاجاوا ثم روبرت ليفاندوفسكي، بالإضافة إلى أن ليفربول الآن أفضل كثيراً فنياً وتكتيكياً من دورتموند في نهاية حقبة كلوب، لكن العقلية متشابهة، فريق يعتمد على العمل الجاد ونكران الذات.