وما زال برشلونة يبحث.. تكلفة فلكية لإيجاد شريك لميسي وسواريز
نادي برشلونة يواصل البحث عن شريك مثالي في خط الهجوم لليونيل ميسي ولويس سواريز بعد 9 محاولات بلغت تكلفتها 482 مليون يورو.
يواصل نادي برشلونة الإسباني رحلة البحث عن شريك مثالي في خط الهجوم للثنائي، الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجواياني لويس سواريز، وهي المهمة التي لم تكن موفقة، والإحصائيات خير دليل على ذلك.
وبحسب تقرير تشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن برشلونة قام بتسع تعاقدات لم تحقق النجاح المرجو، لإيجاد شريك مثالي لميسي وسواريز، حيث كلفت تلك المحاولات خزينة النادي الكتالوني، مبلغ 482 مليون يورو، في وقت استطاع فيه اللاعبين التسعة مجتمعين، تسجيل 90 هدفا فقط.
ويعد الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان، هو أحدث محاولات برشلونة لإيجاد شريك لميسي وسوايز، وإن كانت هناك عقبات أبرزها إصرار النادي الإيطالي على الحصول على قيمة الشرط الجزائي في عقد لاعبه، والبالغة 111 مليون يورو، وهو رقم قد يجد البارسا صعوبات في تحمله بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.
9 محاولات فاشلة
ينظر إلى لويس سواريز، باعتباره آخر لاعب استطاع استقدمه برشلونة في خط الهجوم، وحقق نجاحات كبيرة، وهو الذي انضم للفريق في صيف 2014 من ليفربول مقابل 81 مليون يورو، واستطاع تسجيل 191 هدفا، بمتوسط 0.7 هدفا لكل مباراة، فضلا عن مساهمته الفعالة في تتويج البارسا بـ13 لقبا محليا وقاريا ودوليا.
حاول برشلونة إيجاد شريك مثالي لميسي وسواريز، حتى مع وجود البرازيلي نيمار دا سيلفا، وقد بدأت المحاولات في صيف 2015 بالتعاقد مع الجناح التركي آردا توران من أتلتيكو مدريد مقابل 36 مليون يورو، وهي صفقة كانت كارثية بالنسبة للكتالونيين، إذ سجل 15 هدفا وصنع 11 خلال 55 مباراة مع الفريق في كل البطولات، ليتم التخلص منه بنظام الإعارة في 2018، وذلك عبر انتقاله إلى إسطنبول باشاكشهير التركي.
ثاني المحاولات كانت في صيف 2016، بضم المهاجم الإسباني باكو ألكاسير من فالنسيا مقابل 30 مليون يورو، لكنه لم يقدم المستوى المرجو، واكتفى بـ15 هدفا خلال 50 مباراة، ليتم الاستغناء عنه في أغسطس/ آب 2018، لبروسيا دورتموند الألماني.
وعقب رحيل نيمار صوب باريس سان جيرمان الفرنسي في صيف 2017 مقابل 222 مليون يورو، بدأ برشلونة محاولات فاشلة لتعويضه، وكانت البداية مع الجناح الإسباني جيرارد دولوفيو، الذي قام البارسا بتفعيل بند إعادة شراءه من إيفرتون الإنجليزي بـ12 مليون يورو، لكن اللاعب لم يستمر طويلا، بعدما اكتفى بهدفين في 17 مباراة، ليرحل في يناير/ كانون الثاني 2018 صوب واتفورد.
وفي صيف 2017 أيضا، قام برشلونة بواحدة من أغلى الصفقات في تاريخه، حين تعاقد مع الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي من بلاويبا دورتموند مقابل 105 ملايين يورو، لكن اللاعب، قضى أوقات كثيرة وهو يعاني من إصابات، بدليل تسجيله 19 هدفا وصناعة 17 خلال 77 مباراة بقميص "البلوجرانا".
تواصلت رحلة برشلونة مع الصفقات غير الناجحة في الجانب الهجومي، وقام في يناير 2018 بضم البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول بـ120 مليون يورو، لكن اللاعب لم يستطع التأقلم على أجواء ملعب "كامب نو"، وفشل في سد فراغ رحيل نيمار، بدليل تسجيله 21 هدفا وصناعة 11 خلال 76 مباراة، ليغادر البارسا في الصيف الماضي، معارا لبايرن ميونيخ الألماني.
المحاولة السادسة لبرشلونة، لإيجاد الشريك المثالي لميسي وسواريز، كانت بضم البرازيلي مالكوم من بوردو الفرنسي بعد منافسة شرسة مع روما الإيطالي، وذلك في صيف 2018 مقابل 41 مليون يورو، لكن اللاعب، لم يحقق أي نجاح، ورحل في الصيف الماضي لزينيت الروسي، بعدما لعب 24 مباراة فقط، سجل خلالها 4 أهداف.
وفي يناير 2019، قام برشلونة بصفقة غريبة، بضم الغاني كيفن برنس بواتنج على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر من فيورنتينا الإيطالي، لكنه أثبت فشلا ذريعا، بعدما لعب 4 مباريات فقط، لم يسجل أو يصنع خلالهم أي هدف.
صيف 2019، كان على موعد مع صفقة كبيرة أخرى لبرشلونة، بضم المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان من أتلتيكو مدريد مقابل 120 مليون يورو، لكنه لم يستطع حتى الآن إقناع جماهير ملعب "كامب نو"، رغم تسجيله 14 هدفا في 37 مباراة.
آخر محاولات برشلونة، كانت بضم المهاجم الدنماركي مارت برايثوايت في فبراير/ شباط الماضي من ليجانيس مقابل 18 مليون يورو، وهي الصفقة التي عرفت بأنها صفقة الطوارئ، كون النادي الكتالوني تعاقد معه وفقا للوائح استثنائية، بعد تأكد غياب عثمان ديمبلي لما بعد الموسم الحالي.
يذكر أن برايثوايت لم يسجل أي أهداف خلال الثلاث مباريات التي لعبها قبل توقف النشاط بسبب كورونا.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA==
جزيرة ام اند امز