زخة شهب في وداع عيد الفطر بهذا الموعد
بالتزامن مع وداع عيد الفطر المبارك، فجر الجمعة، تصل شهب "إيتا الدالويات" إلى ذروة تساقطها هذا العام فجر الجمعة 6 مايو/أيار بسماء الوطن العربي.
وقالت الجمعية الفلكية في جدة، في بيان عبر صفحتها في "فيسبوك" إن القمر لن يكون له تأثير هذا العام على متابعة تساقط الشهب، حيث سيكون في طور هلال بداية الشهر وسيغيب في وقت مبكر من المساء، تاركاً السماء المظلمة لرؤية الشهب بشكل أفضل.
وأوضحت أن أفضل وقت لمراقبة الشهب في الساعات قبل ظهور ضوء الفجر بمراقبة الأفق الجنوبي الشرقي عند حوالي الساعة الخامسة صباحاً، ورصدها يكون من موقع مظلم بعيداً عن التلوث الضوئي للمدن مع العلم بأن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب.
وتنشأ زخات الشهب السنوية عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات في المجمل، ومن خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر النظام الشمسي وتحديد مصدرها، وفي حالة شهب "إيتا الدالويات" فإن المصدر هو مذنب هالي.
وتنشط شهب "إيتا الدالويات" سنوياً في الفترة من 19 أبريل/نيسان إلى 28 مايو/أيار وهي من الشهب القادرة على إنتاج ما يصل إلى 60 شهاباً بالساعة، ومعظم نشاطها يكون في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أما في النصف الشمالي يمكن أن يصل إلى حوالي 30 شهاباً بالساعة في المتوسط، وذلك لأن نجوم "الدلو" التي تنطلق هذه الشهب من أمامها ظاهرياً لا ترتفع عالياً في النصف الشمالي لكوكبنا.
سبب تسمية هذه الشهب "إيتا الدالويات" لأنها تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت "إيتا الدلو" ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنه ضوئية وهي تعادل تريليونات الكيلومترات في حين أن الشهب تضيء على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز