الماريجوانا بـ"الشيوخ" المكسيكي.. حشيش يدغدغ أنوف النواب
مجموعة من الناشطين زرعوا حقلا من نبتة الحشيش تحت نوافذ مقر المجلس وكذلك أمام أحد مداخله.
منذ أشهر ورائحة الماريجوانا تدغدغ أنوف المشرعين في مجلس الشيوخ المكسيكي الذي يناقش مسألة تشريع نبتة الحشيش.
ولكي يتم إقناع أعضاء مجلس الشيوخ بتشريع الماريجوانا وإلغاء تجريمها، قامت مجموعة من الناشطين في فبراير/شباط الماضي، بزرع حقل من نبتة الحشيش تحت نوافذ مقر المجلس بالعاصمة مكسيك، وكذلك أمام أحد مداخله.
ومنذ ذلك الوقت، ساعد المطر والحرارة، في جعل البراعم تكبر وتصبح نباتات بارتفاع مترين، يرعاها نحو عشرين شابا بالسهر على إيقاع الموسيقى وسحب الماريجوانا التي يحضرونها معهم من خارج الحقل.
حقل ليس للتدخين
ولأنهم جاءوا بها إلى هذا المقر السيادي لتكون رمزا لمعركتهم لإلغاء تجريمها، يحترم هؤلاء الناشطين، القاعدة السارية على الجميع بعدم لمس هذه النباتات لتدخينها.
و"قبل التفكير في مصالح السوق"، يطالب عضو حركة القنب المكسيكية إنريكي إسبينوزا (30 عاما)، بحقوقهم كمستهلكين مسؤولين.
ومنذ عام 2015، سمحت المكسيك باستخدام الماريجوانا لأغراض ترفيهية، لكنها لم تسمح ببيعها، كما يحق لكل شخص امتلاك حد أقصى منها هو خمسة جرامات.
لكن في بلد مثل المكسيك، ليس من السهل دائما أن تتحقق الشرطة من احترام هذا السقف خلال عمليات التفتيش التي تقوم بها.
"ابتزاز"
يقول إنريكي إسبينوزا: "لقد سئمنا ابتزاز الشرطة التي تفرض علينا غرامات مالية للسماح لنا بالمرور" بهذه الحشيش.
وحتى اليوم، فشلت محاولات النواب زيادة الجرعة بمقدار 5 جرامات، لكن القضاء وضع تاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول، حدا أقصى للتشريع.
في المقابل، تم حذف القنب من قائمة "الأدوية المحظورة كليا"، الأمر الذي يسمح باستهلاكه للأغراض العلاجية.
وهنا يشرح نيكولاس غيرا (23 عاماً) بحماسة عن الخصائص الطبية للقنب الذي هو يدخنه منذ سنوات للتغلب على العصاب.
وإذا أقرّ المشرعون هذا القانون، ستكون المكسيك قد حذت حذو الأوروغواي التي أصدرت عام 2013 قانونا يجيز للصيدليات بيع الماريجوانا التي تنتجها مزارع خاصة خاضعة لسلطة الدولة.