جولة إقليمية لـ"الثورية" دعما لسلام السودان
مصادر قالت إن جولة الجبهة الثورية تشمل دول "الإمارات العربية المتحدة ومصر وتشاد" وستُجرى خلال اليومين المقبلين.
تعتزم الجبهة الثورية السودانية القيام بجولة إقليمية تشمل عدداً من الدول بهدف استقطاب الدعم المالي اللازم لتنفيذ اتفاق السلام المبرم مع الحكومة الانتقالية.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"العين الإخبارية"، الأحد، فإن جولة الجبهة الثورية تشمل مصر وتشاد ودولا خليجية أخرى وستُجرى خلال اليومين المقبلين.
وأوضحت المصادر أن وفد "الثورية" إلى تشاد سيبحث مع السلطات التشادية كيفية إعادة نحو 700 ألف لاجئ سوداني هناك.
وتأتي هذه التحركات غداة توقيع اتفاق سلام نهائي بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية خلال احتفال مهيب في جوبا عاصمة جنوب السودان التي رعت المفاوضات.
وشملت الاتفاقية المبرمة السبت، 8 بروتوكولات متعلقة بإقليم دارفور، وواحدا خاصا بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين تشهدان نزاعا مسلحا منذ عام 2011، بجانب بروتوكولات خاصة بشرق ووسط وشمال السودان.
وأقرت الاتفاقية إشراك أطراف السلام من المعارضة المسلحة في جميع مستويات السلطة الانتقالية، ودمج قوات الحركات في الجيش السوداني، وفق بروتوكول الترتيبات الأمنية، بجانب تعويض ضحايا الحرب وإعادة توطين النازحين واللاجئين.
ونص الاتفاق على أن تبدأ فترة السلطة الانتقالية من تاريخ التوقيع عليه وتستمر لمدة 39 شهرا، وإعطاء الجبهة الثورية مقعدين بمجلس السيادة و5 مقاعد بمجلس الوزراء و75 مقعدا في البرلمان من أصل 300 مقعد.
والسبت، أشاد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بجهود الوسطاء ومن بينهم الإمارات ومصر للتوصل إلى اتفاق السلام، مشيرا إلى أن البلاد تنتظر باقي الحركات المسلحة للانضمام لقطار السلام.
ويطوي الاتفاق دوامة من الحروب والنزاعات امتدت لسنوات طويلة في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وخلفت آلاف الضحايا ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد.