المعارضة المسلحة: السلام "معجزة" ونجاح لثورة السودان
قادة حركات المسلح شددوا على أن الاتفاق سيعزز فرص التغيير والحكم الديمقراطي، والاستقرار الاقتصادي في السودان
ثمن قادة الحركات المسلحة السودانية اتفاق السلام الذي جرى توقيعه بشكل نهائي في العاصمة جوبا، اليوم السبت، واعتبروه بمثابة "معجزة" قد تحققت.
وشددوا على أن الاتفاق سيعزز فرص التغيير والحكم الديمقراطي، والاستقرار الاقتصادي في السودان.
وتعهد رئيس الجبهة الثورية، الدكتور الهادي إدريس، في كلمته خلال مراسم توقيع الاتفاق في جوبا، بتحقيق السلام الدائم في السودان تحقيقا لتطلعات الشعب.
وتقدم إدريس بالشكر إلى الدول والمنظمات التي دعمت عملية السلام في مقدمتها دولة الإمارات العربية.
وقال: "نتطلع أن يستمر هذا الدعم لتنفيذ اتفاق السلام"، مثمنا في الوقت نفسه دور دولة تشاد ورئيسها إدريس ديبي التي استضافت النازحين واللاجئين السودانيين خلال سنوات الأزمة.
كما أشاد بدور مصر التي "دعمت وحدة قوى الكفاح المسلح وعملت على تذليل كثير من الصعاب".
وحيا رئيس الجبهة الثورية شهداء ثورة ديسمبر في السودان التي أنهت حكم الإخوان، قائلا "إن أرواحهم سترقد بسلام لأن القضية التي ضحوا لأجلها قد انتصرت، فالسلام الذي كانوا يهتفون به أصبح حقيقة ماثلة".
وأكد إدريس أن اتفاق السلام خاطب قضايا أصحاب المصلحة والنازحين واللاجئين والمهجرين والضحايا في كافة أرجاء السودان ولاسيما دارفور.
وقال: "اتفاق السلام النهائي سيعزز من فرص التغيير والحكم الديمقراطي والاستقرار الاقتصادي وتحسين معاش الناس ويأتي انتصارا لثورة ديسمبر المجيدة التي مهدت الفرص للسلام".
من جانبه، وصف رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، التوقيع النهائي على اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية وقوى الكفاح المسلح بإنه "إنجاز مثل المعجزة".
وقال لدى مخاطبته حفل التوقيع، إنه "من أجل خروج السودان إلى بر الأمان يجب أن تكون الاتفاقية معاونة لجميع ضحايا الحرب، داعيا لتوسيع القاعدة السياسية للحكومة الانتقالية للحفاظ على الفترة الانتقالية لتقود إلى مرحلة قادمة سالمة".
ونادى بإشراك كل من له حيز اجتماعي سياسي، مؤمن بشعار الثورة "حرية، سلام وعدالة" وأولها لجان المقاومة.
وقال مناوي: "هذه فترة مكاشفة ومحاسبة، ويجب محاكمة من أجرموا وتم إثبات التهم ضدهم في المحاكم".
ودعا لمراعاة حقوق بقية الجماهير ممن كانوا في النظام السابق ولم يرتكبوا جرائم وكانوا في الصف الثاني وتم استغلالهم من قبل الإخوان قائلا: "هؤلاء من الشعب السوداني".
وفي السياق ذاته، دعا الاتحاد الأوروبي، الحركات التي لم تلتحق باتفاق السلام، إلى أن تضع الشعب السوداني أولا لأجل تحقيق السلام.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في احتفال التوقيع النهائي على اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية السودانية "يبارك لكم الاتحاد الأوروبي هذا الاتفاق التاريخي ونبارك لجنوب السودان جهدهم العظيم".
وأضاف "الاتحاد الأوروبي يقف كشاهد على الاتفاق ويقف مع الشعب السوداني لتحقيق السلام، ووصف الاتفاقية بأنها اتفاقية يهتدى بها، ونعت الثورة السودانية بأنها "أسطورة".