بايدن يقتل "وعد ترامب" الرابض على حدود المكسيك
ألغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خطط الرئيس السابق دونالد ترامب لبناء جدار حدودي مع المكسيك.
وأعلن بايدن، الجمعة، تعليق أعمال تشييد الجدار الحدودي في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وعقب تنصيبه في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن بايدن لأول مرة أنه يعتزم إلغاء المشروع المثير للجدل.
وفي مؤتمره الصحفي الأول منذ توليه الرئاسة، رد بايدن باقتضاب على اتهامات الجمهوريين له بتشجيع تدفق المهاجرين، قائلا: "لن أعتذر عن إلغاء السياسات التي تنتهك القانون الدولي والكرامة الإنسانية"، مشيرا إلى وجود 15500 قاصر أجنبي غير مصحوبين بذويهم، عالقين على الحدود الأمريكية- المكسيكية.
وتوترت العلاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك في ظل أزمة تدفق المهاجرين؛ حيث سعى ترامب إلى بناء جدار بين البلدين تتحمل المكسيك نفقته في البداية.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أعلنت تخصيص مبلغ 3,6 مليار دولار لتمويل بناء جدار بطول 280 كيلومترا على الحدود مع المكسيك، وذلك بناء على طلب ترامب.
وكانت آخر زيارة لترامب إلى الحدود خلال الأسابيع الأخيرة من رئاسته، عندما سافر إلى مدينة ألامو بولاية تكساس، للاحتفال بالانتهاء من بناء أكثر من 450 ميلاً من الجدار الحدودي بين أمريكا والمكسيك.
وشهدت الولايات المتحدة منذ تنصيب بايدن ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد المهاجرين على الحدود؛ حيث بدأ تجاوز عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم خلال هذه الأشهر الثلاثة، الأرقام المسجلة منذ مايو/ أيار 2019.
وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية مؤخرًا إن عملاء الحدود الأمريكيين أجروا 100441 عملية اعتقال أو طرد لمهاجرين على الحدود مع المكسيك في فبراير/ شباط، وهو أعلى معدل شهري منذ أزمة الحدود عام 2019.
كما ألقى بايدن باللوم على ترامب في التخلص من برنامج مساعدات أجنبية بقيمة 700 مليون دولار كان من شأنه أن يمنع زيادة الهجرة من خلال تعزيز اقتصادات السلفادور وهندوراس وجواتيمالا.
وكلف بايدن نائبته كامالا هاريس، ببحث ملف تدفق المهاجرين إلى حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، في إطار معالجة قضية عرّضته لكثير من الانتقادات.
وفي الأسابيع الأخيرة سعى آلاف المهاجرين لدخول أراضي الولايات المتحدة هربا من أعمال العنف وتفشي الفقر في دول أمريكا الوسطى.
وعلى الرغم من أن تزايد أعداد المهاجرين يعد أمرا شائعا في هذه الفترة من العام، وصف جمهوريون تدفّق طالبي الهجرة بـ"الأزمة"، متّهمين بايدن بتشجيع هذه الظاهرة من خلال تخفيف القيود الصارمة التي كان فرضها سلفه الجمهوري دونالد ترامب.