ترامب يعود للأضواء من بوابة "جدار المكسيك"
يسعى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى العودة للأضواء مجددا، باستغلال تعامل إدارة بايدن مع ملف المهاجرين العالقين على حدود المكسيك.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعتزم زيارة الجدار الحدودي خلال الأسابيع المقبلة بعد تلقيه دعوة من قوات حرس الحدودبعد انتقاده إدرة بايدن بسبب التراجع عن سياسة "ابق في المكسيك".
وقال جيسون ميلر، المساعد السابق لترامب، هذا الأسبوع، إن الرئيس السابق يبدي قلقا بالغا بشأن وضع المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ويخطط لزيارة المنطقة.
وقال ترامب: "حسنًا، الكثير من الناس وجهوا لي الدعوة.. هناك حرس الحدود وعناصر وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الذين طلبوا مني الذهاب إلى هناك.. لذا أشعر أنني مدين لهم بذلك نوعًا ما".
وأضاف: "الآلاف والآلاف من الأفراد يأتون الآن بينما نحن نتحدث.. سيتدفق الملايين من الناس على بلادنا.. سوف يدمرون بلدنا.. إنه وضع خطير للغاية".
وكانت آخر زيارة لترامب إلى الحدود خلال الأسابيع الأخيرة من رئاسته، عندما سافر إلى مدينة ألامو، بولاية تكساس ، للاحتفال بالانتهاء من بناء أكثر من 450 ميلاً من الجدار الحدودي بين أمريكا والمكسيك.
لكن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، علق في مؤتمره الصحفي الأول منذ توليه الرئاسة، باقتضاب على على اتهامات الجمهوريين له بتشجيع تدفق المهاجرين، قائلا :"لن أعتذر عن إلغاء السياسات التي تنتهك القانون الدولي والكرامة الإنسانية"، مشيرا إلى وجود 15500 قاصر أجنبي غير مصحوبين بذويهم،عالقين على الحدود الأمريكية- المكسيكية.
وشهدت الولايات المتحدة منذ تنصيب بايدن ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد المهاجرين على الحدود حيث بدأ تجاوز عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم خلال هذه الأشهر الثلاثة، الأرقام المسجلة منذ مايو/ أيار 2019.
وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية مؤخرًا إن عملاء الحدود الأمريكيين أجروا 100441 عملية اعتقال أو طرد لمهاجرين على الحدود مع المكسيك في فبراير/ شباط - وهو أعلى معدل شهري منذ أزمة الحدود عام 2019.
كما ألقى بايدن باللوم على ترامب في التخلص من برنامج مساعدات أجنبية بقيمة 700 مليون دولار كان من شأنه أن يمنع زيادة الهجرة من خلال تعزيز اقتصادات السلفادور وهندوراس وجواتيمالا.
وكلف بايدن نائبته كامالا هاريس، ببحث ملف تدفق المهاجرين إلى حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، في إطار معالجة قضية عرّضته لكثير من الانتقادات.
وخلال اجتماع في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، قال بايدن وبجانبه هاريس ، إنه:"لا أستطيع التفكير في شخص أكثر كفاءة من هاريس للقيام بهذه المهمة".
وقال: "عندما تتحدث، هي تتحدث نيابة عني"، مضيفا :"أكلفك بمهمة صعبة".
بدورها ردت هاريس، قائلة: "لا شك أن الوضع يشكل تحديا".
وفي الأسابيع الأخيرة سعى آلاف المهاجرين لدخول أراضي الولايات المتحدة هربا من أعمال العنف وتفشي الفقر في دول أمريكا الوسطى.
وعلى الرغم من أن تزايد أعداد المهاجرين يعد أمرا شائعا في هذه الفترة من العام، إلا أن جمهوريين وصفوا تدفّق طالبي الهجرة بـ"الأزمة"، متّهمين بايدن بتشجيع هذه الظاهرة من خلال تخفيف القيود الصارمة التي كان فرضها سلفه الجمهوري دونالد ترامب.