بالصور.. ممثل بريطاني يتخلى عن هوليوود لمحاربة داعش بسوريا
متخليا عن هوليوود وحلم النجومية والعالمية، سافر مايكل إنرايت، إلى الرقة لمحاربة داعش من أجل ضحايا الهجمات الإرهابية في بريطانيا
متخليا عن هوليوود حلم النجومية والعالمية، سافر الممثل البريطاني، مايكل إنرايت، إلى مدينة الرقة السورية لمحاربة تنظيم داعش ومكافحة الإرهاب بين صفوف الجيش السوري الحر، من أجل ضحايا الهجمات الإرهابية في المملكة المتحدة.
ولد إنرايت في مانشستر، لكنه انتقل إلى لوس أنجلوس الأمريكية من أجل التمثيل وتحقيق أحلامه، بمجرد بلوغه التاسعة عشر فقط من عمره.
وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، كانت أدوار إنرايت في أفلام هوليوود صغيرة بشكل ثابت، ومنها Old Dogs عام 2009 مع روبين ويليامز، و Knight And Day عام 2010 مع توم كروز، و Pirates of the Caribbean مع جوني ديب، علاوة على ظهوره أيضا في العديد من المسلسلات التلفزيونية وتشمل Agents of Shield، و Law and Order، و Cold Case، و CSI.
لكن كان لدى إنرايت شعور دائم بأنه ينبغي أن يكون لحياته هدف أسمى من ذلك، وبعد أحداث 11 سبتمبر في 2001، أراد أن ينضم إلى الجيش الأمريكي، لكن نصحه أصدقاؤه بصرف نظره عن هذه الفكرة.
ثم في 2014، شاهد إنرايت مقطع فيديو يظهر فيه البريطاني محمد إموازي، المعروف بـ"الإرهابي جون"، وهو يذبح صحفيا أمريكيا في الصحراء.
ويوضح الممثل البريطاني، وفقا للصحيفة: "السبب الذي دفعني إلى المجيء إلى هنا هو أنني رأيت جيمس فولي، الأمريكي البريء، ويداه مكبلة خلف ظهره بينما يتم ذبحه. وما زاد الأمر سوءا، أن الجبان الذي قام بذلك رجل بريطاني". وتابع: "قررت أن أقوم بشيء حيال ذلك، لم أكن متأكدا آنذاك من ماهية هذا الشيء. رأيت الإرهابي جون يقتل آخرين بعد ذلك".
تواصل إنرايت مع وحدات حماية الشعب الكردية بفضل صديق له في قوات الخدمات الجوية البريطانية الخاصة، وبعدها بفترة قصيرة سافر إلى العراق وتتطوع لكي يصبح جنديا، وحتى أنه تم منحه اسما جديدا هو "مصطفى روجافا".
ثم انضم إنرايت إلى التحالف المعروف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، الذي يسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية، في عام 2015. ويقول إنرايت: "أردت أن أحارب مع الأكراد لأنهم على ما يبدو لن يحكموا".
ولم يكن لدى إنرايت أي تجارب عسكرية، وكانت أولى تجاربه في حمل بندقية كلاشنيكوف، قبل يوم واحد فقط من مغادرته إلى منطقة الحرب. لكنه يتعلم سريعا لدرجة أنه أصبح تهديدا لداعش؛ ما جعل التنظيم يضع مكافأة 116 ألف جنيه إسترليني مقابل رأسه.
وعن سفره إلى سوريا، يعلق الممثل البريطاني، أنه أراد أن يحارب الإرهابيين من أجل ضحايا الهجمات الإرهابية البريطانية التي تبناها داعش، وخصوصا هؤلاء الذين سقطوا في مدينة مانشستر؛ مسقط رأسه.
ويضيف: "هجوم مانشستر على وجه الخصوص، جعلني أشعر بمشاعر خاصة. اعتدت على سماع أخبار الموت والهجمات الإرهابية، لكن هذا الهجوم كان مختلفا، إنها مدينتي. قلبي انفطر بسبب أعمار الضحايا، وتلك الفتيات الصغيرات".
وأخيرا قال: "جمدت قلبي تماما. ويوميا الآن عندما تكون هناك أي عملية في سوريا ضد داعش، أكون أول من يرفع يده من أجل التطوع".