ميشال عون يطل من "قفص الشغور".. دعوة في الرمق الأخير
فيما يترقب الشارع السياسي في لبنان جلسة الرابع عشر من يونيو/حزيران الجاري، التي حددها البرلمان لانتخاب رئيس جديد، أصيب بصدمة تصريحات الساسة، التي غلبت عليها لغة التخوين والتهديد.
لغة كشفت عن انقسام في صفوف الساسة اللبنانيين حول المرشح للمنصب الرفيع، مما يهدد الجلسة الحادية عشرة، ويجعل من آمال توصلها إلى حلول ضعيفة المنال.
ومع تفاقم الأوضاع، دخل الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، على خط الأزمة، بتصريح يعول من خلاله على رصيده السياسي، آملا أن يكون شفيعًا له لدى القوى السياسية المتناحرة.
فماذا قال؟
في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال ميشال عون، إن "نظامنا ديمقراطي ودستورنا يكفل حرية الرأي"، مشيرًا إلى أنه من حق كل فريق سياسي أن يكون لديه مرشح رئاسي "من دون أن يستجرّ ذلك خطاب التخوين والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور".
وأكد الرئيس اللبناني السابق، أن احترام الآخر وحقوقه هو في أساس الوحدة الوطنية والعيش المشترك، مضيفًا: "من يريد الوطن لا بد وأن يحترم هذه المبادئ".
نظامنا ديمقراطي ودستورنا يكفل حرية الرأي..
— General Michel Aoun (@General_Aoun) June 12, 2023
وعليه، فإن من حق كل فريق سياسي أن يكون لديه مرشح رئاسي من دون أن يستجرّ ذلك خطاب التخوين والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور.
إن احترام الآخر وحقوقه هو في أساس الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ومن يريد الوطن لا بد وأن يحترم هذه المبادئ..
تعليقات الرئيس اللبناني السابق، جاءت بعد تأكيد حزب الله، تمسكه بمرشحه الوزير الأسبق سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية، مقابل مرشح المعارضة التي ترتفع أسهمه وزير المال الأسبق جهاد أزعور.
لا شروط مسبقة
في السياق نفسه، دعا رئيس "تيار المردة" في لبنان سليمان فرنجية إلى وضع الأسماء المتعلقة بالترشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية كلها على طاولة حوار واحدة، دون شروط مسبقة من أحد.
وأوضح المرشح الرئاسي، في تصريحات صحفية: "لا أفرض نفسي على أحد، وعندما يتفق على مرشح وطني يكون عليه إجماع لا مشكلة عندي"، محذرا من "هذه العقلية الإلغائية".
وأشار إلى أنه "لا أحد يستطيع أن يزايد علينا في مسيحيتنا ووطنيتنا وعروبتنا، وأنه يجب أن نطمئن المسيحيين أن الشريك في الوطن لا يريد إلغاءنا بل نحن نلغي بعضنا".
ووجه فرنجية رسالة إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قائلا: "أنتم ضد مرشح الممانعة وهذا حقكم، ولكنني أريد التذكير بما حدث في العام 2016 حينما كانت الممانعة ضدي.. تم تعطيل النصاب الذي كان لمصلحتي مرارا.. المشكلة ليست مع حزب الله، بل مع أي مسيحي منفتح يمكن أن يأخذ البلد إلى الاعتدال".
وقبل أيام، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، ظهر الأربعاء 14 يونيو/حزيران الجاري، وهي الجلسة الـ12، بعد إخفاق المجلس على مدار 11 جلسة في انتخاب رئيس جديد للبلاد منذ 29 سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب انقسام القوى السياسية، وإصرار حزب الله على فرض مرشحه، الوزير الأسبق زعيم تيار المردة سليمان فرنجية.
aXA6IDMuOTQuMjAyLjE1MSA= جزيرة ام اند امز