الحقن المجهري.. هاشتاق لتوعية الحالمات بالإنجاب
الحقن المجهري يعد تطورا لفكرة أطفال الأنابيب، إلا أنه أكثر دقة وترتفع نسبة نجاحه أكثر.
ما زال الحقن المجهري أمرا مخيفا لبعض السيدات، إلا أنه يفتح باب الأمل لكثير من السيدات اللاتي يواجهن مشاكل في الإنجاب.
وأطلق الدكتور حسن جعفر أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة واستشاري طب الجنين، هاشتاق "الحقن المجهري" لتوعية النساء بالحالات التي يلجأن فيها إلى الحقن المجهري. والحقن المجهري هو نوع من أنواع التلقيح الصناعي، ويتم عن طريق سحب عدد من البويضات من الزوجة وتلقيح كل منها مباشرة بحيوان منوي واحد يتم أخده من السائل المنوي الخاص بالزوج والذي يتم أخذ عينة منه لهذا الغرض أيضا. وبعد تلقيحها، يتم نقل البويضة المخصبة مرة أخرى داخل رحم الزوجة.
ويعد الحقن المجهري تطورا لفكرة أطفال الأنابيب، إلا أنه أكثر دقة وترتفع نسبة نجاحه أكثر لأنه يعتمد على تلقيح البويضة مباشرة بحيوان منوي واحد فقط.
ويؤكد الدكتور حسن جعفر أن الحقن المجهري يفشل في بعض الحالات التي لا يتبع فيها البروتوكول الطبي السليم قبله، موضحا أن بعض النساء لا يعرفن الفرق بين أطفال الأنابيب والحقن المجهري.
وأوضح أن بعض المتزوجات حديثا يفكرن في اللجوء إلى الحقن المجهري قبل أن يمر عام على الزواج، وهو أمر غير محبب بالمرة.
واعتبر الدكتور عمرو حسن استشاري أمراض النساء والتوليد، أن الحقن المجهري ثورة علمية في التغلب على مشاكل الإنجاب؛ فمنذ 30 عاما كانت هناك معوقات كثيرة تقضي على حلم الإنجاب، فمع التطور الكبير ليس هناك ما يسمى بشبح العقم إلا بنسبة ضئيلة جدا.
وقال حسن: "الحقن المجهري ليس فرصة فقط لتحقيق حلم الأمومة، ولكن يستطيع أيضا أن يحدد الأب والأم من خلاله نوع الجنين سواء كان ذكرا أو أنثى".
وأشار حسن إلى ارتفاع نسب نجاح العملية في الدول العربية، قائلا: "أصبحت مثل نسب النجاح على مستوى العالم".
وتختلف نسبة نجاح عملية الحقن المجهري من زوجين إلى غيرهما، وفقا لحالتهما الصحية، بالإضافة إلى عمر الزوجة، إذ تبدأ نسبة نجاحها في الانخفاض تدريجيا بعد عمر 35 عاما.
وقالت دراسة حديثة إن طريقة حساب جديدة يمكنها مساعدة الزوجين في تحديد فرص نجاح عملية الحقن المجهري.
وكتب الباحثون في دورية (بي.إم.جيه) أن 29% من النساء في المجمل أنجبن بعد دورة واحدة، و43% أنجبن بعد 6 دورات مكتملة.
وكانت فرص النساء في سن الـ31 قبل الدورة الأولى من الحقن المجهري أكبر بنسبة 66% من النساء في سن الـ37 على سبيل المثال.
وبمجرد بدء الحقن المجهري شملت العوامل المؤثرة على نجاح العملية سن المرأة وعدد البويضات التي تشملها الدورة وما إذا كانت البويضات مجمدة ومدى تطور الجنين قبل نقله من المختبر إلى الرحم.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز