أوروبا تراهن على معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025.. حضور مؤثر واهتمام متزايد

شهد معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، المقام في مركز دبي التجاري العالمي، حضوراً أوروبياً واسعاً ما يعكس الأهمية المتزايدة للحدث كمحطة دولية رئيسية في قطاع الطاقة، وفقاً لمسؤولي أجنحة أوروبية مشاركة في المعرض.

وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أكد مسؤولو الأجنحة أن هدف المشاركة في هذا الحدث يتمثل في دعم شركاتهم الوطنية، خصوصًا الصغيرة والمتوسطة، وتوفير منصة لها للوصول إلى أسواق منطقة الخليج والشرق الأوسط، وأسواق أخرى في أفريقيا وآسيا.

كما أكدوا أهمية الحدث في التواصل مع الشركاء الحاليين والمحتملين، فضلًا عن استكشاف أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع الطاقة العالمي، بما يسهم في تعزيز فرص التعاون الدولي وتوسيع شبكة العلاقات التجارية للشركات الأوروبية المشاركة.

وأكدت هايكه شوتلر، مديرة المعارض التجارية العالمية في الجمعية الألمانية لصناعة المعارض، أن الجناح الألماني في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 المقام في مركز دبي التجاري العالمي، يمثل أكبر مشاركة ألمانية في تاريخ هذا الحدث، حيث يضم 85 شركة ألمانية تعمل في مختلف مجالات وتقنيات الطاقة.

وأضافت: الشركات الألمانية الحاضرة هذا العام تنتمي إلى طيف واسع من القطاعات الحيوية، من بينها أنظمة مد الكابلات، وتقنيات إدارة الكابلات، والعزل الكهربائي، والإضاءة والهندسة الضوئية، وأجهزة القياس والاختبار، وتوليد وتوزيع ونقل الطاقة، والتقنيات المرتبطة بالطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتكنولوجيا الإلكترونية الدقيقة، وغيرها من القطاعات المتقدمة.

كما أوضحت شوتلر، أن دوافع الشركات المشاركة تختلف من واحدة لأخرى، فبعض الشركات تركز على سوق الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، فيما تستغل شركات أخرى هذه المنصة للوصول إلى أسواق أوسع مثل الأسواق الأفريقية والهندية.

وأكدت أليس برتاتزولي، كبيرة مسؤولي الترويج الدولي في الاتحاد الإيطالي لشركات الهندسة الكهربائية والإلكترونية، أن المشاركة الإيطالية في معرض الشرق الأوسط للطاقة بدبي هذا العام، تسلط الضوء على النخبة من الشركات الإيطالية المتخصصة في مختلف مجالات الطاقة، مشيرة إلى أن الجناح الإيطالي يستضيف 37 شركة من مختلف الأحجام، تعمل عبر سلسلة القيمة الكاملة للقطاع، فيما هناك شركات إيطالية أخرى تشارك بشكل مستقل في المعرض.

• «قمة AIM».. طاجيكستان ترحب بالشراكات مع مستثمرين من الإمارات
• مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية.. 47 شركة تبدي اهتمامها بالمشاركة في تطوير المرحلة السابعة
  

وأوضحت، أن الجهات المشاركة تعمل في مجالات تشمل نقل وتوزيع الطاقة، والطاقة الشمسية، والتقنيات المبتكرة ذات الصلة.

كما أكدت برتاتزولي، أن هذا الجناح يشكل مبادرة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير منصة لها لدخول أسواق الخليج والشرق الأوسط.

وقالت، "وجودنا هنا ليس فقط من أجل عقد الصفقات، بل أيضاً للتواصل، تبادل المعرفة، واستكشاف أحدث الاتجاهات العالمية في قطاع الطاقة، وهذا ما يجعل من معرض الشرق الأوسط للطاقة منصة لا غنى عنها".

ومن جانبه، أكد كريستيان كينيه، مدير المشاريع المسؤول عن الجناح النمساوي في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، إن النمسا تشارك في المعرض منذ سنوات طويلة، وأن هذه الدورة شهدت مشاركة 10 شركات نمساوية متخصصة في مجالات متنوعة ضمن قطاع الطاقة.

وأضاف، معرض الشرق الأوسط للطاقة يُعد من أهم الفعاليات المتخصصة على مستوى هذا القطاع في المنطقة.

وأشار إلى أن الشركات النمساوية التي تشارك هذا العام تسعى إلى اللقاء مع عملائها الحاليين في الإمارات والمنطقة، وكذلك إلى فتح قنوات جديدة مع شركاء محتملين.

وبدورها أكدت مارسلا كلينيكوفا، مديرة مشاريع في إدارة استراتيجية التصدير والخدمات في وزارة الصناعة والتجارة بجمهورية التشيك، والمسؤولة عن المشاركة التشيكية، أن المشاركة التشيكية في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 بدبي، تأتي في إطار حرص الحكومة التشيكية على دعم شركاتها الوطنية وتعزيز تواجدها في الأسواق الدولية، خصوصاً في منطقة الخليج.

وقالت، نحن هنا بجناح موحد تنظمه وزارة الصناعة والتجارة، ويضم 10 شركات تشيكية من مجالات مختلفة في قطاع الطاقة، مثل الطاقة الشمسية، وتقنيات الربط، وحلول الطاقة الحديثة.

وأضافت، هذه الفعالية تعتبر من أبرز المعارض المتخصصة في قطاع الطاقة على مستوى المنطقة، وهي تشكل منصة مهمة جدًا لشركاتنا، سواء للقاء شركائها الحاليين في الإمارات والمنطقة، أو للتعرف على شركاء محتملين وتوسيع شبكة علاقاتها التجارية.