وزير البترول المصري: الشرق الأوسط منطقة جاذبة لشركات الطاقة العالمية
منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حاليا، لا تزال منطقة جاذبة لشركات الطاقة العالمية، على الرغم من تطورات الطاقة الجديدة والمتجددة.
قال المهندس طارق الملا وزير البترول المصري، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال منطقة جاذبة لشركات الطاقة العالمية، على الرغم من تطورات بقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف وزير البترول المصري، في كلمته خلال جلسة بشأن مستقبل الطاقة العالمية خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد خلال الفترة من 6 - 7 أبريل / نيسان الجاري، في البحر الميت بالأردن، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتبر مصدرا لتحقيق الثروة للبلدان وللشركات العالمية في مجال الطاقة.
وقبل نحو 4 سنوات أعلنت القاهرة عن عدد من اكتشافات الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط، مكنتها من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، والإعلان عن إيقافها استيراد الغاز المسال من الخارج بشكل رسمى مع نهاية شهر سبتمبر/ أيلول 2018.
وذكر وزير البترول المصري، أنه سيبقى النفط والغاز موجودين ومصدرين أولين للطاقة حول العالم حتى بعد فترة 10 أو 20 عاما مقبلة، متفوقا على الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتابع: جميعا نفكر أن الطاقة المتجددة هي الهدف الأخير في التزود بالكهرباء والطاقة الأخرى، لكن إلى حين أن تكون هذه الطاقة "المتجددة" مستدامة، فإن الوقت الحالي هو وقت الغاز والنفط.
ونوه إلى أن بلدان الشرق الأوسط ما زالت بلدانا نامية "نحتاج إلى الأموال والتنمية القادمة من مصادر الطاقة التقليدية ممثلة في النفط والغاز".
ويبلغ إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي 6.8 مليار قدم مكعبة يوميا حاليا، وفقا لبيانات وزارة البترول، وبدأت منذ الربع الأخير 2018 تجريبيا، تصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن بمعدل يبلغ 230 مليون قدم مكعبة يوميا.
والشهر الماضي، قال وزير البترول المصري طارق الملا، إن بلاده تهدف إلى زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي لأكثر من 7.5 مليار قدم مكعبة يوميا بنهاية 2019، مقابل 6.8 مليار قدم مكعبة يوميا حاليا.
ونوه الملا في كلمته اليوم، أن الشعوب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحاجة ماسة إلى الموارد والكهرباء القادمة من إيرادات النفط والغاز؛ "في القارة الإفريقية هناك فقر مدقع؛ بالتالي الوقت الحالي ليس وقت رفاهية الطاقة المتجددة".
وتابع: إلى حين الوصول لوقت الاستفادة من الطاقة المتجددة، علينا أن نستفيد من إيرادات النفط والغاز الحالية، لكن الوقت الحالي ليس مناسبا لاستبدال النفط والغاز، علينا العمل كثيرا؛ صحيح أننا نحرق النفط الآن.. لكننا مضطرون لذلك".
لكنه أكد أن بلاده والمنطقة بأكملها تراعي البيئة والتغير المناخي، "لدينا أولويات للحفاظ على البيئة ولدينا توجهات جدية للتحول نحو الطاقة المتجددة في المنطقة ككل".
وبدأت في منطقة البحر الميت (غرب الأردن) أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (دافوس)، بمشاركة أكثر من 1000 شخصية من الرياديين والاقتصاديين ورؤساء الحكومات وأصحاب العمل يمثلون 50 دولة حول العالم.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg
جزيرة ام اند امز