"قمة الشرق الأوسط للابتكار".. إثبات الحياة على المريخ قريبا
كبير العلماء في "ناسا" قال إن أحد المؤشرات الواعدة لوجود حياة على المريخ هو امتلاء الغلاف الجوي للكوكب بالغازات في الصيف
أكد الدكتور جيمس جرين كبير العلماء في المقر الرئيس للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا"، أنه إن وجدت الحياة على المريخ فستشكل نقلة ثورية وسوف تدفعنا إلى التوجه إلى أصعدة تفكير جديدة كليا.
أضاف جرين خلال قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا "MITT"، أن وكالة ناسا، التي ستهبط على الكوكب الأحمر "المريخ" في فبراير/ شباط 2021، قد تعثر على أدلة محتملة على وجود حياة سابقة على المريخ.
ونظم قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا "MITT"، مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار "SRTI"" .
وقال جرين، إنه توجد المياه على سطح المريخ منذ ملايين أو مليارات السنين، كما أنها تتواجد في الوقت الحاضر في طبقات المياه الجوفية والأنهار الجليدية، وأنه الحياة على المريخ كانت ممكنة.
أضاف، أنه من المهم دراسة الغلاف الجوي للمريخ مشيرا الى أنه كان كوكبا أزرق اللون ومن المحتمل أن النسبة انخفضت الآن إلى 13 % من كمية المياه التي تواجدت في السابق، لذا فإنه مورد رائع يدفعنا لاستكشاف الكوكب.
وجرين يشغل منصب كبير علماء ناسا منذ عام 2018 بعد أن التحق للعمل في وكالة الفضاء منذ عام 1980 وأشرف على إدارة قسم علوم الكواكب بها.
وأوضح، أن أحد المؤشرات الواعدة لوجود حياة على المريخ هو أنه مع حلول فصل الصيف كل عام، يمتلئ الغلاف الجوي للكوكب بالغازات، مع زيادة كبيرة في كمية غاز الميثان على السطح.
وتابع: أن مسبار كيوريوسيتي المتواجد على سطح كوكب المريخ اكتشف أيضاً وجود الأكسجين الجزيئي، والذي تزداد كميته خلال فصلي الربيع والصيف بما مقداره 30 % قبل أن ينخفض مرة أخرى في فصل الخريف.
وأكد أن هذا الاكتشاف يضع احتمالية وجود الحياة تحت سطح أرض المريخ خلال الصيف حيث ترتفع حرارة التربة ومن ثم تتلاشى بحيث يمكن لغاز الميثان أن يتسرب إلى الخارج وأن جميع الأدلة الاستنتاجية تشير كذلك إلى احتمال وجود حياة ميكروبية على كوكب المريخ.
من جانبه تحدث الدكتور دوغلاس تيريه، كبير مسؤولي التكنولوجيا في مقر "ناسا"، عن أدواره القيادية في الوكالة ، والتي تشمل تطوير مركبة فضائية لصالح برنامج الاستكشاف البشري التابع لناسا.
وقال إن وكالة ناسا كشفت النقاب هذا الأسبوع عن أحدث خططها لإعادة رواد الفضاء، بما في ذلك أول رائدة فضاء، إلى القمر بحلول العام 2024 حيث من المزمع إطلاق الرحلة الأولى، أرتيميس 1، بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2021 لكنها ستكون بدون طيار.
وتابع: ومن ثم يتبع ذلك برحلة ثانية، أرتيميس 2، بحلول عام 2023 مع وجود رواد فضاء على متنها، بيد أنها لن تهبط على سطح القمر حتى إرسال أول امرأة وثاني رجل إلى القطب الجنوبي من سطح القمر في عام 2024.
وأوضح أن أي استكشاف مستقبلي سيكون نتاج تعاون دولي مثل محطة الفضاء الدولية، حيث سيتم إرسال رواد الفضاء إلى الفضاء في مهمات لفترات طويلة لذا تتمثل خطوتنا التالية في العودة إلى سطح القمر من خلال برنامج أرتيميس بحلول عام 2024، بهدف الإقامة لمدة أطول وأكثر مستدامة على سطح القمر.
من جانبه قال عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "EMM"، الذي أرسل مسبار الأمل "أول مهمة فضائية تقودها دولة عربية إلى المريخ لاستكشاف الكواكب"، إن استكشاف الفضاء أمر يشكل مصدر إلهام للشباب.
وأضاف، إن مهمته تتمثل في إلهام الشباب الإماراتي والعربي للسعي إلى استكشاف الفضاء.
وأشار إلى أن مسبار الأمل، الذي من المتوقع أن يصل إلى مدار المريخ العام القادم تزامنا مع احتفال دولة الإمارات باليوبيل الذهبي للدولة، يشكل مصدر فخر للدولة والمنطقة بالكامل.
وأوضح، أن مسبار الأمل هو انعكاس لرؤية مستقبل الإمارات حيث سيكون مسبار الأمل أول مسبار ينفذ مهمة مراقبة تفصيلية للغلاف الجوي للمريخ، بما في ذلك التحقق من كيفية ترابط المستويات الدنيا والعليا للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، لتشكيل صورة كاملة عن كيفية تفاوته خلال سنة كاملة على كوكب المريخ.
وشرف، هو أحد المهندسين الأوائل الذين انضموا إلى مركز محمد بن راشد للفضاء والذي شق طريقه صعوداً من خلال برنامج الفضاء المزدهر لدولة الإمارات.
من جانبه قال الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن، إنه يتشارك والمهندس شرف نفس وجهات النظر حول استكشاف الفضاء سيفيد الشباب ويلهمهم للانخراط في الدراسات المتعلقة بالفضاء.
وأشار إلى أن الشباب المتحمسين يدفعون المسؤولين إلى التفكير خارج المألوف، حيث إن استكشاف الفضاء سوف يمنح الشباب أفكاراً للتأمل فيها، ما يشكل دافعاً هاماً لمتابعة المهام الفضائية بين الكواكب، بما في ذلك الذهاب إلى المريخ.
وشاركت الدكتورة فابيان كاسولي، رئيسة مرصد باريس، تجربتها في عالم إدارة الأبحاث داخل هيئات صنع القرار الفرنسية الكبرى فيما يتعلق بعلم الفلك والفيزياء الفلكية فقد شغلت منصب نائبة المدير العلمي للمعهد الوطني للعلوم في الكون في الفترة من 2001 وحتى 2007.
ثم كانت مديرة معهد الفيزياء الفلكية الفضائية "IAS" في أورساي كما أنها ألفت العديد من النشرات العلمية وشاركت في العديد من الفعاليات الثقافية.
وقمة MITT مؤتمر تاريخي يعقد عبر الإنترنت يربط ما بين الشارقة وباريس وريو دي جانيرو ونيويورك والجهات الفاعلة الرئيسية في عالم التكنولوجيا.
وأعرب حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عن سعادته باستضافة قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا، التي عقدت تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وقال إن هذه القمّة تتماشى مع الرؤية الاستشرافية للمستقبل التي يدعو إليها ويشجعها حاكم الشارقة، مضيفاً أنّ منطقة الشرق الأوسط أضحت السوق الأسرع نمواً على مستوى العالم في تحول الأعمال والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا، عززت مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات كمركز للابتكار ونقل التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط كما عززت من مكانة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار كمنصة مثالية لتطوير ونقل التكنولوجيا، بالإضافة إلى ابتكار المشاريع وإنشائها.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg
جزيرة ام اند امز