فئران "عائدة من الفضاء" تمهد الطريق إلى المريخ
النتائج التي نشرت في العدد الأخير من دورية "pnas"، تبشر بمنع فقدان العضلات لدى رواد الفضاء في رحلات فضائية طويلة مثل بعثات المريخ
أكد علماء، الإثنين، أن فئرانا معدلة وراثيا عادت من الفضاء محتفظة بعضلاتها، بينما فقدت فئران عادية وغير معدلة وراثيا كتلة عضلية تم تعويض بعضها في الفضاء بواسطة علاج منح لها، وتم منح العلاج للبعض الآخر عند عودتها للأرض.
وتبشر النتائج التي نشرت في العدد الأخير من دورية "pnas" بمنع فقدان العضلات والعظام لدى رواد الفضاء في رحلات فضائية طويلة مثل بعثات المريخ، وكذلك الأشخاص على الأرض الذين يقبعون في الفراش أو يحتاجون إلى كراسي متحركة.
وأرسل فريق بحثي بقيادة الدكتور سي جين لي من مختبر جاكسون في كونيتيكت بأمريكا، 40 فأرة سوداء شابة إلى محطة الفضاء في ديسمبر/ كانون الأول، حيث أطلقت على متن صاروخ سبيس إكس.
وقال لي في تقرير نشرته، الثلاثاء، وكالة "أسوشيتد برس"، إن الفئران الـ24 العادية غير المعدلة وراثيا فقدت كتلة عضلية وعظاما كبيرة في حالة انعدام الوزن كما هو متوقع، لكن الفئران الثمانية المعدلة وراثيا والتي تم إطلاقها بضعف العضلات حافظت على حجمها، وبدا أن عضلاتها تشبه "الفئران القوية" التي بقيت في مركز كنيدي للفضاء التابع لناسا.
بالإضافة إلى ذلك، تلقت 8 فئران عادية في الفضاء علاج "الفئران القوية"، وعادت إلى الأرض مع عضلات أكبر بشكل كبير، وتضمن العلاج حجب زوج من البروتينات التي عادة ما تحد من كتلة العضلات.
وأعادت كبسولة SpaceX جميع الفئران الأربعين في حالة جيدة، حيث هبطت بالمظلات إلى المحيط الهادئ قبالة ساحل كاليفورنيا في يناير/ كانون الثاني، وقال لي إن بعض الفئران العادية حُقنت بعقار "الفئران القوية" بعد عودتها وبنت بسرعة عضلات أكثر من رفاقها غير المعالجين.
وبينما تبدو النتائج مشجعة، يؤكد لي أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل اختبار الدواء على الأشخاص لبناء العضلات والعظام دون آثار جانبية خطيرة.