أزمة الهجرة في المتوسط.. مصطافون يبعدون قارب مهاجرين عن شاطئ في اليونان

على سواحل المتوسط، قام سياح بإبعاد قارب مهاجرين عن شاطئ يوناني، في وقت تشدد فيه أثينا إجراءاتها تجاه الهجرة غير النظامية.
في مشهد غير مألوف على شواطئ المتوسط، منع عدد من السياح، يوم السبت، قاربًا يقل مهاجرين من الرسو على شاطئ ساراكينيكو بجزيرة غافدوس اليونانية، الواقعة جنوب جزيرة كريت.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عددًا من المصطافين وهم يقفون داخل المياه ويدفعون القارب بعيدًا عن الساحل.
وقالت شبكة "سي.نيوز" الفرنسية إن القارب كان يقل نحو ستين مهاجرًا من طالبي اللجوء، معظمهم من ليبيا، فرّوا من أوضاع متدهورة في بلادهم بحثًا عن ملجأ آمن في أوروبا.
بدوره، أكد وزير الهجرة واللجوء اليوناني، ثانوس بلفريس، أن الدولة ستتولى رعاية المهاجرين، مضيفًا أن "الجميع سيغادر الجزيرة خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر".
تصاعد الضغوط على اليونان
ويشهد جنوب اليونان، لقربه الجغرافي من السواحل الليبية، تدفقًا متزايدًا للمهاجرين. فمنذ بداية العام الجاري وصل أكثر من 7,300 مهاجر إلى جزيرتي غافدوس وكريت، مقارنة بـ4,935 مهاجرًا فقط خلال عام 2024.
ويأتي الحادث بينما تتجه أثينا إلى تشديد سياساتها في ملف الهجرة. ففي مطلع سبتمبر/ أيلول، صادق البرلمان اليوناني على قانون جديد يشدد العقوبات على طالبي اللجوء المرفوضين ويسرّع إجراءات إعادتهم.
وينص القانون على إمكانية فرض عقوبة بالسجن تصل إلى 24 شهرًا وغرامة قدرها 10 آلاف يورو على المهاجرين القادمين من دول تُعتبر "آمنة".
وليست هذه المرة الأولى التي تعتمد فيها اليونان إجراءات استثنائية. ففي عام 2020، خلال ذروة الأزمة مع تركيا، علّقت الحكومة مؤقتًا معالجة طلبات اللجوء. وفي 9 يوليو/ تموز 2025، أعلن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس تعليقًا لثلاثة أشهر على دراسة طلبات القادمين بحرًا من شمال أفريقيا.
الحادث الأخير في غافدوس أعاد تسليط الضوء على التوتر المتزايد بين السلطات اليونانية وضغوط الهجرة، وسط انتقادات منظمات حقوقية ترى أن السياسات الجديدة تهدد حقوق طالبي اللجوء.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز