"المهاجرون ونورد ستريم2" يتصدران مباحثات بولندية ألمانية
أعلن رئيس الحكومة البولندية، ماتيوش مورافيتسكي، أنه ناقش مع المستشار الألماني أولاف شولتز، في وارسو، إمكانية فرض عقوبات إضافية مستقبلا على بيلاروس بسبب أزمة المهاجرين على الحدود.
وقال مورافيتسكي، في مؤتمر صحفي مشترك: "تحدثنا عن حدودنا الشرقية.. وعرضت التكتيكات المتغيرة لنظام (الرئيس البيلاروسي ألكسندر) لوكاشينكو فيما يتعلق باستخدام الأشخاص كدرع بشري كل ليلة.. كما ناقشنا أيضا العقوبات المحتملة المستقبلية (ضد بيلاروس)، والتي يجب أن تكون وتحدث في اجتماع لمجلس الاتحاد الأوروبي".
وتوجه المستشار الألماني أولاف شولتز إلى بولندا، الأحد، لإجراء محادثات بشأن عدد من القضايا.
وعلى رأس القضايا التي سيبحثها المستشار الألماني، تأتي أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
وتؤيد برلين جهود بولندا لمنع تدفق المهاجرين الذين يحاولون دخول أراضيها من بيلاروسيا، وهي أزمة اتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتدبيرها، وقالت إنها ستساعد وارسو وبروكسل في إيجاد حل لنزاعهما القانوني.
كما جدد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي معارضته لخط أنابيب الغاز المثير للجدل نورد ستريم2 خلال أول زيارة لمستشار ألمانيا أولاف شولتز إلى وارسو.
وحذر مورافيتسكي من أن المشروع، الذي سينقل الغاز الطبيعي من روسيا مباشرة إلى ألمانيا دون المرور بأوكرانيا أو بولندا أو دول البلطيق، سيزيد فقط من قوة الكرملين لممارسة مزيد من الضغط على الاتحاد الأوروبي، وقال إن "أفضل حل هو منع نورد ستريم2 من تدفق الغاز به".
ولم يقدم شولتز ردا مباشرا على تصريحات مورافيتسكي، لكنه أكد مجددا دعم ألمانيا لعبور الغاز عبر أوكرانيا، قائلا أيضا إن ألمانيا ستدعم أوكرانيا في توسعها في استخدام الطاقات المتجددة.
وتعارض الحكومة البولندية خط أنابيب الغاز، خشية تسببه في زيادة اعتماد أوروبا على إمدادات الغاز الروسي مما يتسبب في تأثير سلبي على الدول، ومن بينها بولندا، التي تكسب المال حاليا من رسوم عبور الغاز.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه لا يمكن الموافقة على خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل في الوقت الراهن لأنه لا يفي بمتطلبات قانون الطاقة الأوروبي.
واستقرت الحكومة الألمانية الجديدة من تيار يسار الوسط في اتفاق تشكيل الائتلاف على تطبيق قانون الطاقة الأوروبي على مشاريع الطاقة "وهذا يعني أنه، كما تبدو الأمور، لا يمكن الموافقة على خط الأنابيب هذا لأنه لا يلبي متطلبات قانون الطاقة الأوروبي وقضايا السلامة لم تحل بعد"، وفقا لما قالته بيربوك لمحطة زد دي إف مساء الأحد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة والحكومة الألمانية السابقة ناقشتا "أنه في حالة حدوث المزيد من التصعيد، فإنه لن يكون من الممكن توصيل خط الأنابيب هذا بالشبكة"، بحسب قولها في إشارة إلى الوضع المتوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وتم الانتهاء من خط أنابيب نورد ستريم 2 منذ أسابيع، لكنه لم يبدأ تشغيله بعد.
وأمام السلطات الألمانية حتى مطلع شهر يناير/كانون الثاني لاتخاذ قرار بشأن تصريح تشغيل الأنابيب، والذي من خلاله سيجري نقل ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا سنويا.