أولاف شولتز.. تصويت الـ99% يمهد الطرق لمستشارية ألمانيا
صوت أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، اليوم السبت، بالموافقة على اتفاق الائتلاف الحاكم الجديد.
ويمهد هذا التصويت الطريق أمام أولاف شولتز مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط" لمنصب المستشارية، خلفا للمستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل.
وصوت ما يقرب من 600 مندوب في مؤتمر الحزب في برلين بأغلبية وصلت إلى .٩٨.٨%، بالموافقة على اتفاق الائتلاف الحاكم مع حزبي الخضر "يسار وسط"، والديمقراطي الحر "ليبرالي".
ويتبقى أمام شولتز ٣ خطوات للوصول لمنصب المستشار، حيث من المنتظر أن تصوت قواعد حزب الخضر التي تصل إلى ١٢٥ ألف عضو، عبر البريد على اتفاق الائتلاف الحاكم.
كما يصوت المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الحر على الاتفاق، قبل عقد جلسة في البرلمان الأربعاء المقبل لانتخاب شولتز مستشارا جديدا لألمانيا، وتبدأ الحكومة مهامها رسميا، وجميعها خطوات إجرائية.
وقبل تصويت حزبه، أدلى شولتز بخطاب حماسي وقوي، تحدث فيه عن مبادئ حماية المناخ في الاتفاق الثلاثي الذي سيقود الحكومة المقبلة، بما في ذلك إنهاء الاعتماد على طاقة الفحم وتوليد 80 في المئة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وقال شولتز "نفعل ذلك من أجل أنفسنا، لكن في نفس الوقت نقوم به من أجل الآخرين لأننا نحن من سيدل على الطريق"، مضيفا "نتحمل في ألمانيا مسؤولية كبيرة لكي ينجح الأمر".
وتحت تمثال نصفي للمستشار السابق عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ويلي براندت (حكم ألمانيا بين 1969 و1974)، تعهد شولتز أمام مندوبي الحزب بتحقيق مزيد من التقدم لألمانيا.
كما وضع شولتز نفسه بين المستشارين السابقين الكبار عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي مثل براندت وجيرهارد شرودر، وقال بصوت حماسي لمندوبي الحزب "حزبنا يشهد انطلاقك مثلما حدث عام ١٩٦٩"، عندما عين الحزب مستشارا للبلاد لأول مرة في تاريخه وكان ويلي براندت، و"مثلما حدث عام ١٩٩٨ عندما تولى شردور الحكم بعد سنوات طويلة من سيطرة المحافظين".
وقال شولتز "لقد نجحنا في تحقيق هذه الانطلاقة مجددا"، ما حرك عاصفة تصفيق كبيرة للمستشار المنتظر.
وتابع "أريد تحمل المسؤولية عن البلد بأكملها مع الحزب الديمقراطي الحر والخضر.. وفيما يتعلق بكورونا، أثبتت حكومتنا الوليدة أننا نتحمل المسؤولية قبل حتى تولي السلطة رسميا”.
ورغم تصويت الحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاق الائتلاف الحاكم، لا يزال هناك صراع قوي داخل الحزب على تولي المناصب الوزارية المتاحة في الحكومة، وصفته صحيفة بيلد بأنه "صراع قوة".
فيما حسم الحزبان الآخران المناصب الحساسة، إذ يتولى روبرت هابيك، الزعيم المشترك لحزب الخضر، وزارة المناخ والاقتصاد، وتتولى الرئيسة المشاركة لنفس الحزب، أنالينا بربوك وزارة الخارجية، فيما يتولى زعيم الليبراليين وزارة المالية.